نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 491
ناسك إلا وكانت له في شبابه صبوة وفي أول أمره هفوة ، طبع على ذلك البشر ، إلا هو صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ذلك في باب نشأته صلى الله عليه وسلم . " العلامة " " ط " " عا " بالتخفيف : الشاهد والعلم الذي يهتدى به ويستدل به على الطريق وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه دليل على طريق الهدى . " العلم " : " ع " بفتح أوله وثانيه : العلامة التي يهتدى به أو العلم المشهور أو السيد المذكور . " علم الإيمان " . " علم اليقين " . " العلي " " ع " " د " الكبير المرتفع الرتبة على سائر الرتب الذي جل مقداره عن الشكوك والريب ، وهو من أسمائه تعالى ، ومعناه الذي علا عن الدرك ذاته وكبرت عن التصور صفاته ، أو الذي تاهت الألباب في جلاله وكلت الألسن عن وصف جماله . " العماد " : " ع " السيد الذي يعتمد عليه ويهرع في الشدائد إليه . " العمد " : " ع " السيد الشجاع ، والبطل المطاع والركن الذي يعتمد عليه ويهرع في الشدائد إليه . " العين " : " ع " تطلق في الأصل بالاشتراك على معان ، منها : الباصرة وحاسة البصر ، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه بصر أمته بهدايته طرق الهدى ، وجنبهم سبل الردى ، كما يستدل بحاسة البصر على ما فيه النفع والضرر . أو لشرف هذه الأمة به على سائر الأمم ، كما قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) كما شرف الرأس بالعين على سائر الجسد ، وفي هذه الآية دليل على أفضلية نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم : آدم فمن دونه ، من قبل أن خيرة أمته بحسب كمال دينه وذلك تابع لكمال نبيهم الذي يتبعونه . ومنها : الذهب والخيار من كل شئ وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك لكونه أفضل الأنبياء وأشرفهم ، ومنه : فلان عين الناس أي خيارهم . والسيد وسمي به لأنه صلى الله عليه وسلم سيد الناس . والكبير في قومه وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه أجل الخلق وأعظمهم . و الإنسان . ومنه : " وما بها من عين " أي أحد سمي به صلى الله عليه وسلم من تسمية الخاص باسم العام . لكونه أشرفهم كما مر . والماء الجاري لأنه طاهر في نفسه مطهر لغيره . والجماعة من الناس وسمي أي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه لمهابته وشدة جلالته يحسبه الرائي في جماعة تخشى سطوتها وتهاب شوكتها ، كما قال البوصيري رحمه الله تعالى :
491
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 491