نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 490
" عصمة الله تعالى " : في " الفردوس " بلا سند عن أنس رضي الله تعالى عنه : " أنا عصمة الله أنا حجة الله " . " العطوف " : " عا " الشفوق صفة مشبهة من العطف وهو الانثناء يقال : عطف الغصن إذا مال . وعطفا الإنسان جانباه من لدن رأسه إلى وركه ثم أستعير للين والشفقة إذا عدي بعلى وإذا عدي بعن كان على الضد من ذلك . وسمي به صلى الله عليه وسلم لكثرة شفقته بأمته ورأفته كما قال شاعره حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه يرثيه صلى الله عليه وسلم : عطوف عليهم لا يثني جناحه * إلى كنف يحنو عليهم ويمهد [1] " العظيم " : الجليل الكبير . وقيل عظمة وقيل عظمة الشئ كون الشئ كاملا في نفسه مستغنيا عن غيره . وتقدم الفرق بينه وبين الجليل " يا " " د " : وقع في أول سفر في التوراة : " وسيلد عظيما لأمة عظيمة " فهو عظيم وعلى خلق عظيم وهو مما سماه الله تعالى به من أسمائه ومعناه في حقه : الجليل الشأن أو الذي كل شئ دونه أو البالغ أقصى مراتب العظمة ، فلا تتصوره الأفهام ولا تحيط بكنهه الأوهام : أو الذي ليس لعظمته بداية ولا لكبريائه نهاية . " العفو " " يا " " د " هو مثل العافي إلا أنه أبلغ منه ، يقال عفا عن الذنب فهو عاف وعفو . فالأول يدل على أصل العفو فقط . والثاني يدل على تكريره وكثرته بالإضافة إلى كثرة الذنوب وتكررها حتى إن من لم يعف إلا عن نوع من الذنب فقط يسمى بالأول دون الثاني . والفرق بين العفو والحلم والاحتمال كما قاله القاضي : أن العفو ترك المؤاخذة ، والحلم حالة توقر وثبات عن الأسباب المحركة للمؤاخذة . والاحتمال : حبس النفس عن الآلام المؤذيات . ومثله الصبر ، ومر الفرق بينه وبين الصفح . وسيأتي الفرق بينه وبين الغفور . وسمي صلى الله عليه وسلم بذلك كما قال حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه : عفو عن الزلات يقبل عذرهم * وإن أحسنوا فالله بالخير أجود لأنه صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس عفوا وتجاوزا كما سيأتي بيان ذلك في باب عفوه صلى الله عليه وسلم . " العفيف " " د " : الذي كف نفسه عن المكروهات ، ومنعها عن اقتحام الشبهات ، اسم فاعل من العفة ، وهي حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة ، يقال عف وكف فهو عف وعفيف ، قال كعب رضي الله تعالى عنه يمدحه صلى الله عليه وسلم : لنا حرمة لا تستطاع يقودها * نبي أتى بالحق عف مصدق قال ابن دحية : وهو موصوف به في الكتب المتقدمة ، وفد كان صلى الله عليه وسلم أعف الناس ، وقل