نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 445
الزمان أي وقت قيامي على قدمي تظهر علامات الحشر ، إشارة إلى أنه ليس بعده نبي ولا شريعة . ويرجح هذا ما وقع في رواية نافع بن جبير : " وأنا الحاشر بعثت مع الساعة " وقيل : على مشاهدتي قائما لله على الأمم . واستشكل التفسير بأنه يقتضي أنه محشور ، فكيف يفسر به حاشر وهو اسم فاعل ؟ وأجيب بأن إسناد الفعل إلى الفاعل إضافة والإضافة تصح بأدنى ملابسة ، فلما كان لا أمة بعد أمته ، لأنه لا نبي بعده نسب الحشر إليه لأنه يقع بعده . وقوله " على عقبي " بكسر الموحدة على الإفراد ، ولبعضهم بالتثنية والموحدة مفتوحة وكذلك قوله : " على قدمي " روي بالإفراد والتثنية . تنبيه : وصف الله تعالى نفسه بالحشر في قوله : ( ويوم يحشرهم ) ( وحشرناهم ) فيكون هذا الاسم مما سماه الله تعالى به من أسمائه . " حاط حاط " : قال " ع " : هو اسمه في الزبور . " الحافظ " : وهو من أسمائه تعالى . ومعناه في حقه تعالى : صيانة جميع الموجودات عن العدم وصيانة المضادات بعضها من بعض . قال الغزالي رحمه الله تعالى : والحافظ من العباد : من يحفظ جوارحه وقلبه ويحفظ دينه عن سطوة الغضب وصلابة الشهوة وخداع النفس وغرور الشيطان ، وهو اسم فاعل من احفظ ، وسمي به لأنه الحافظ للوحي والأمة ، ولا يقدح في وصفه بالحفظ وقوع النسيان منه صلى الله عليه وسلم ، كما روى مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع قراءة رجل في المسجد فقال : " رحمه الله تعالى لقد أذكرني آية كذا كنت نسيتها " لندرة ذلك منه ، والحكم إنما هو للأغلب ، ولهذا مزيد بيان يأتي في أبواب عصمته صلى الله عليه وسلم . " الحاكم " : أخذه " د " من قوله تعالى ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس ) . " الحامد " : اسم فاعل من الحمد ، وهو الثناء على الله تعالى بما هو أهله . قال " د " : ذكره كعب . وذكر ابن إسحاق رحمه الله تعالى قال : رأت أمه صلى الله عليه وسلم في منامها قائلا يقول : إنك حملت بخير البرية وسيد العالمين فإذا ولدتيه فسميه محمدا فإن اسمه في التوراة حامد [1] وفي الإنجيل أحمد . حامل لواء الحمد : روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر " [2] .