responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 432


على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه . قالوا له :
علمنا . قال : قولوا : " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك الأمين ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه فيه الأولون والآخرون " .
" إمام العالمين " العالم " : بفتح اللام اسم جنس غير علم يجمع على عوالم وعلى عالمين أيضا إن قلنا باختصاصه بمن يعقل وأنه اسم للثقلين خاصة كما ذهب إليه الزمخشري - رحمه الله تعالى - لاشتقاقه من العلم ، وإن قلنا بعدم اختصاصه بهم وأنه اسم لما سوى الله تعالى - وهو الصحيح - لأنه مشتق - من العلامة بمعنى أن كل موجود يدل على وجود الباري سبحانه وتعالى ، فليس العالمون جمعا له لأنه عام والعالمون خاص بمن يعقل ، والجمع لا يكون أخص من المفرد ، ولذا قال سيبويه - رحمه الله تعالى - : ليس الأعراب الذين هم من أهل البادية جمعا للعرب الذين يطلقون عليهم وعلى أهل القرى .
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى : " وقد اختلف في مبلغ العوالم فعن سعيد بن المسيب . ألف : ستمائة في البحر ، وأربعمائة في البر . وقال مقاتل : ثمانون ألف عالم : أربعون في البر ، وأربعون في البحر . وقال كعب : لا يحصي عدد العوالم إلا الله تعالى ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) " .
إمام العاملين : جمع عامل أي العباد .
إمام المتقين : أي الذين يقتدون به ويتبعون هديه : جمع متق ، وهو من اتقى الشرك وتجنب الشك والمخالفات . وتقدم في إمام الخير .
" إمام النبيين " .
" إمام الناس " : روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي بن كعب - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر " ولفظ الإمام أحمد : كنت إمام الناس [1] .
ونكتة تخصيصه بيوم القيامة يأتي في اسمه صلى الله عليه وسلم : " سيد الناس " .
" الأمان " : روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي موسى - رضي الله تعالى عنه - قال :
أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع أحدهما وبقي الآخر ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) .



[1] أخرجه الترمذي ( 3613 ) وابن ماجة ( 4314 ) وأحمد في المسند 5 / 137 ، والحاكم في المستدرك 1 / 71 ، وابن عدي في الكامل 4 / 1448 .

432

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست