نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 431
" الإكليل " : التاج . ويقال التاج المدور . وهو صلى الله عليه وسلم تاج الأنبياء ورأس الأصفياء ، وسمي به صلى الله عليه وسلم لشرفه وعلوه ، أو لإحاطة رسالته وشمولها كما سمي الإكليل لإحاطته بالرأس . " الأمجد " : أفعل من المجد وهو الشرف . " الآمر الناهي " : اسما فاعل من الأمر والنهي قال تعالى : ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ) وكان ذلك في حقه صلى الله عليه وسلم فرض عين كما قاله الجرجاني في شافيته وفي حق غيره فرض كفاية . قال الشرف البوصيري رحمه الله تعالى : نبينا الآمر الناهي فلا أحد * أبر في قول " لا " منه ولا " نعم " قال العزفي : وهذا الوصف على الحقيقة لله تعالى ، ولكنه لما كان الواسطة بين الله تعالى وعبيده أضيف إليه ذلك هو الذي يشاهد آمرا وناهيا ويعلم بالدليل أن ذلك واسطة ونقل من الذي له ذلك الوصف حقيقة . انتهى . والأمر له معان ، المقصود منها هنا : طلب إيجاد الشئ . والنهي : طلب تركه ويعتبر فيهما العلو على الأصح عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي - رحمه الله تعالى - وجماعة من أهل الأصول أي كون الطالب عالي الرتبة على المطلوب منه والاستعلاء بأن يكون الطلب بعظمة على الأصح عند الإمام الرازي والآمدي وابن الحاجب . إذا علم ذلك ففي وصف الله تعالى له صلى الله عليه وسلم بالآمر والناهي دلالة على علو شأنه واستعلاء منصبه ورفع قدره على جميع الأنام ، وينشأ من هذا وجوب امتثاله صلى الله عليه وسلم وطاعته فيما أمر به ونهى عنه كما قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . الإمام : المقتدى به في الخير أو غيره يطلق على الواحد نحو ( إني جاعلك للناس إماما ) والجمع نحو ( واجعلنا للمتقين إماما ) قال حسان - رضي الله تعالى عنه - يمدحه صلى الله عليه وسلم : إمام لهم يهديهم الحق جاهدا * معلم صدق إن يطيعوه يهتدوا [1] وسمي به صلى الله عليه وسلم لاقتداء الخلق به ورجوعهم إلى قوله وفعله - زاده الله تعالى شرفا وفضلا . " إمام الخير " : روى ابن ماجة عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال : إذا صليتم
[1] البيت قبله : يدل على الرحمن من يقتدى به * وينقذ من هول الخزايا ويرشد ويروى في الديوان يعدوا بدل يهتدوا . انظر ديوان حسان ص 62 .
431
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 431