responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 391


وددت أني أدرك ذلك الزمان ، ثم جهزني عبد المطلب أحسن جهاز وصرفني إلى منزلي بكل خير .
وذكر ابن المعلى الأزدي رحمه الله تعالى في كتاب " الترقيص " أن من شعر حليمة مما كانت ترقص به النبي صلى الله عليه وسلم :
يا رب إذ أعطيته فأبقه * وأعله إلى العلا ورقه وادحض أباطيل العدا بحقه وذكر ابن سبع رحمه الله تعالى أن حليمة قالت : كنت أعطيه صلى الله عليه وسلم الثدي فيشرب منه ثم أحوله إلى الثدي الأيسر فيأبى أن يشرب منه . قال بعضهم : وذلك من عدله صلى الله عليه وسلم لأنه علم أن له شريكا في الرضاعة . وكان صلى الله عليه وسلم مفطورا على العدل مجبولا على جميل المشاركة والفضل صلى الله عليه وسلم وزاده فضلا وشرفا لديه .
قال العزفي : رحمه الله تعالى : كان النساء يرين إرضاع أولادهن عارا عليهن . وقال غيره : لينشأ غريبا فيكون أنجب للغلام وأفصح له . وقال آخر : كان عادة العرب أن تفعل ذلك لتفرغ النساء للأزواج وهو منتف هنا لأن أباه توفي وهو حمل على الصحيح .
قال الواقدي رحمه الله تعالى : وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول : رجع صلى الله عليه وسلم إلى أمه وهو ابن خمس سنين . وكان غيره يقول : رجع إليها وهو ابن أربع سنين .
وذكر الأموي - رحمه الله تعالى - أنه صلى الله عليه وسلم رجع وهو ابن ست سنين تزيره جده في كل عام ، ولم تره بعد أن ردته إلا مرتين إحداهما بعد تزويج خديجة ، جاءته صلى الله عليه وسلم تشكو إليه السنة وأن قومها قد أسنتوا فكلم لها خديجة فأعطتها عشرين رأسا من غنم وبكرات . المرة الثانية يوم حنين .
لقد بلغت بالهاشمي حليمة * مقاما علا في ذروة العز والمجد وزادت مواشيها وأخصب ربعها * وقد عم هذا السعد كل بني سعد ويرحم الله تعالى العلامة بن جابر حيث قال :
بخير الخلق يشرح كل صدر * وعند الله حاز أجل قدر بشق الصدر خص كشق بدر * كما خص الكليم بشق بحر وسعي الدوح جاء لدفع شك * كسعي عصا الكليم لدفع سحر له الشرفان من عم وخال * ففاق المرسلين بكل عصر بدا من خير بيت في قريش * وأرضع في بني سعد بن بكر فضم إلى فصاحة آل سعد * سماحة هاشم وجلال فهر

391

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست