نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 328
سيكفيكه إما يد مقفعلة * وإما يد مبسوطة ببنان ولما قضت منه أمينة ما قضت * نبا بصري عنه وكل لساني [1] وروى ابن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن عمه ، والبيهقي عن ابن إسحاق رحمهما الله تعالى قال : كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة كانت تقول : ما شعرت أني حملت به ولا وجدت ثقله كما تجد النساء إلا أنني أنكرت رفع حيضتي وربما ترفعني وتعود وأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال لي هل شعرت أنك حملت ؟ فأقول : ما أدري فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها وذلك يوم الاثنين وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام ، فإذا وضع فسميه محمدا . قالت : فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ، ثم أمهلني حتى إذا دنت ولادتي أتاني ذلك فقال قولي : أعيذه بالواحد * من شر كل حاسد قالت : فكنت أقول ذلك فذكرته لنسائي فقلن : تعلقي عليك حديدا وفي عضديك وفي عنقك . ففعلت فلم يكن يترك علي إلا أياما فأجده قد قطع ، فكنت لا أتعلقه . ( ولبعضهم شعر : ) حملته آمنة وقد شرفت به * وتباشرت كل الأنام بقربه حملا خفيفا لم تجد ألما به * وتباشرت وحش الفلا فرحا به واستبشرت من نورهن وكيف لا * وهو الغياث ورحمة من ربه قولها : ولا وجدت له ثقلا : قال في الزهر في حديث شداد عكسه ، وجمع بأن الثقل في ابتداء الحمل والخفة عند استمراره ليكون ذلك خارجا عن المعتاد . قلت : وبذلك صرح الحافظ أبو نعيم رحمه الله تعالى . وعن بريدة وابن عباس رضي الله تعالى عنهما قالا : رأت آمنة وهي حامل برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها : إنك حبلى بخير البرية وسيد العالمين ، فإذا ولدتيه فسميه أحمد أو محمدا أو علقي عليه هذه . الأبيات فانتبهت وعند رأسها صحيفة من ذهب مكتوب عليها : أعيذه بالواحد * من شر كل حاسد وكل خلق زائد * من قائم وقاصد عن السبيل حائد * على الفساد جاهد من نافث أو عاقد * وكل خلق مارد