responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 316


وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : كان طولها ستمائة ذراع فأمره الله تعالى أن يحمل فيها من كل جنس من الحيوان زوجين اثنين وحشرها الله تعالى إليه من البر والبحر .
وأول ما حمل في السفينة الدرة وآخره الحمار .
قيل كان المؤمنون في السفينة سبعة : نوح وبنوه سام وحام ويافث وأزواج بنيه . وقيل ثمانية . وقيل عشرة . وقيل اثنان وسبعون . وقيل ثمانون من الرجال والنساء .
وكان نوح عليه الصلاة والسلام أطول الأنبياء عمرا حتى قيل إنه عاش ألف سنة وثلاثمائة سنة . ولما نزل عليه الوحي كان عمره ثلاثمائة سنة وخمسين سنة . فلبث ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم .
قال في " المطلع " : ما أسلم من الشياطين إلا شيطانان : شيطان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشيطان نوح عليه الصلاة والسلام . وقال إبليس لنوح عليه الصلاة والسلام : خذ مني خمسا . فقال : لا أصدقك فأوحى الله تعالى إليه : أن صدقه في الخمس . قال : قل . قال إياك والكبر ، فإني إنما وقعت فيه بالكبر . وإياك والحسد فإن قابيل قتل هابيل أخاه حسدا . وإياك والطمع فإن آدم أورثه ما أورثه الطمع . وإياك والحرص فإن حواء وقعت فيما وقعت بالحرص . وإياك وطول الأمل فإنهما وقعا فيما فيه بطول الأمل .
وسماه الله تعالى عبدا شكورا . روى الفريابي وابن جرير والحاكم وصححه عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال : كان نوح إذا لبس ثوبا أو طعم طعاما حمد الله تعالى فسمي عبدا شكورا .
ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم ما رواه النسائي والحاكم والبزار عن رجل من الأنصار من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قال نوح لابنه : إني أوصيك بوصية وقاصرها لكي لا تنساها :
أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين . أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر الله بهما وصالح خلقه وهما يكثران الولوج على الله تعالى : أوصيك بلا إله إلا الله فإن السماوات والأرض لو كانت في حلقة قصمتهما ولو كانت في كفة وزنتهما وأوصيك بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة الخلق وبها يرزق الخلق ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) وأما اللتان أنهاك عنهما فيحتجب الله منهما وصالح خلقه : أنهاك عن الشرك والكبر " .
تنبيه حديث ابن مسعود مرفوعا : " إن نوحا اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال : تنظر إلى وأنا أغتسل جار الله لونك . فاسود فهو أبو السودان " رواه الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي بأن

316

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست