نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 306
قال في المطلع : وأكثر المحققين على أنه اسم جامد غير مشتق . وقال بعض المتكلفين : إنه اسم مركب من البراء أو البرء أو البراءة ومن الهيمان أو الوهم أو الهمة فقالوا : برئ من دون الله فهام قلبه بذكره . وقال بعضهم : برئ من علة الزلة فهم بالحلول في محل الخلة . وقيل : برأة الله في قالب القربة فهم بصدق النية إلى ملكوت الهمة قال بعضهم : وكنت بلا وجد أموت من الهوى * وهام علي القلب بالخفقان فلما أراني القلب أنك حاضري * شهدتك موجودا بكل مكان وفيه لغات : إحداها إبراهيم بالياء بعد الهاء وهي اللغة المشهورة . وقرأ السبعة غير ابن عامر في جميع القرآن . الثانية إبراهام بالألف . وهي قراءة ابن عامر في مواضع من القرآن ، الثالثة : إبراهوم بالواو . الرابعة أبرهم بفتح الهاء من غير ألف . نقله أبو حاتم السجستاني قراءة عن بعضهم ، الخامسة : إبراهيم بكسر الهاء من غير ياء وهي قراءة عبد الرحمن بن أبي بكر في جمع القرآن ، السادسة : إبراهيم بضم الهاء في جميع القرآن من غير ياء . وهذه اللغات الستة حكاها الفراء . السابعة : بإمالتها . الثامنة إبراهام . بإمالة الألف الثانية لا غير . وقرئ به شاذا . التاسعة إبراهيم بحذف الألفين وفتح الهاء نقلها أبو عمرو الداني ، عن قراءة عبد الرحمن ابن أبي بكر ، والثعلبي عن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم أجمعين . قال في " المطلع " وجمع إبراهيم أباره وأباريه وأبارمه وأبارهة وبراهم وبراهيم وبراهمة وبراة وتصغيره : بريه . وقيل : أبيره وقيل بريهيم . وكنيته أبو الضيفان . قال عكرمة وغيره : وهو أفضل الأنبياء بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما جزم به الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه وبرهن عليه وكذا غيره من الأئمة . وروى البزار واللفظ له والإمام أحمد والحاكم بسند على شرط مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : خيار بني آدم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم إبراهيم . ومثل هذا لا يقال إلا عن توقيف فهو في حكم المرفوع وبه جزم الذهبي في عقيدته وشيخنا في النقابة .
306
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 306