نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 293
بأفسد فيها . قال السهيلي : وإن كان ليس من الأسماء غير الأعلام ما هو على وزن فعل إلا مع التضعيف فإن التضعيف يدخل في الأسماء ما ليس منها . كما قالوا : شمر وقشعريرة ونحو ذلك . الثالث : أن يكون من المعد وهو موضع رجل الفارس من الفرس وموضع رجل الراكب من المركوب . حكاه الزجاجي في مختصر الزاهر . وحكى السهيلي نحوه عن ابن الأنباري ، إلا أنه قال من المعدين وهما موضع عقبي الفارس من الفرس . قال السهيلي : وأصله على القولين الأخيرين من المعد بسكون العين وهي القوة . ومنه اشتقاق المعدة . وذكر الزجاجي نحوه فقال : ويجوز أن يكون من قول العرب : قد تمعدد الرجل إذا قوي واشتد وقال أبو الفتح بن جني في شرح تصريف أبي عثمان المازني : ويقال تمعدد الغلام إذا صلب واشتد . وقد يكون تمعدد بمعنى خطب وتعبد وتكلم . وأنشد قول الزاجر : ربيته حتى إذا تمعدا * وصار نهدا كالحصان أجردا وكان جزائي بالعصا أن أجلدا [1] . قال : وقال عمر رضي الله تعالى عنه : " اخشوشنوا وتمعددوا " أي كونوا على خلق معد . وكنيته أبو قضاعة . وقيل أبو نزار . وأمه مهدد بنت اللهم بكسر اللام وسكون الهاء ويقال بالحاء بدل الهاء بن حجب بجيم مفتوحة فحاء مهملة ابن جديس . وقال بعضهم هي من طسم . قال البلاذري والأول أثبت . جديس بالجيم والدال المهملة كأمير طسم بالطاء والسين المهملتين كغلس ، قبيلة من عاد انقرضوا . ولما كان زمان بخت نصر كان لمعد بن عدنان ثنتا عشرة سنة . قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى : أوحى الله تعالى في ذلك الزمان إلى أرميا بن خليفا أن اذهب إلى بخت نصر فأعلمه أني قد سلطته على العرب واحمل معدا على البراق كيلا تصيبه النقمة منهم ، فإني مستخرج من صلبه نبيا كريما أختم به الرسل . فاحتمل معدا على البراق إلى أرض الشام فنشأ في بني إسرائيل وتزوج هناك امرأة يقال لها معانة بنت جوشن . وقيل إنما حمل معد إلى أرض العراق . وقال الماوردي في كتابه أعلام النبوة : إن بخت نصر أراد قتل معد حين غزا بلاد العرب