نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 278
بميم مفتوحة فخاء ساكنة فشين مكسورة معجمتين فمثناة تحتية مشددة - ويقال : وحشية ، بنت شيبان بن محارب بن فهر . وله من الولد ثلاثة : كلاب وتميم ، رهط أبي بكر الصديق ، وطلحة بن عبيد الله أحد العشرة رضي الله تعالى عنهم . ويقظة المكنى به ، ومنه بنو مخزوم . وأمهما البارقة . ابن كعب كعب : اختلف مما ذا نقل على أقوال : الأول : أنه منقول من الكعب الذي هو قطعة من السمن الجامد في الزق أو في غيره من الظروف ، كما أن الكعب القطعة من الأقط حكاه الزجاجي والسهيلي في آخرين . الثاني : أنه منقول من كعب الإنسان وهو ما شرف فوق رسغه عند قدمه . وعلى هذا فقيل : نقل منه لارتفاعه وشرفه على قومه . واختاره الزجاجي وغيره لثبوته ، من قولهم ثبت ثبوت الكعب . واختاره السهيلي ، واستدل له بما جاء في خبر ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما : أنه كان يصلي عند الكعبة يوم قتل وحجارة المنجنيق تمر بأذنه ، وهو لا يلتفت كأنه كعب راتب . الثالث : أنه من كعب القناة . ذكره ابن دريد . قال في الزهر : ولعله أشبه ويترشح بقول بعضهم : سمي بذلك لارتفاعه على قومه وعلوه عليهم وشرفه فيهم . وكنيته أبو هصيص - بمهملتين مصغر - والهص : شدة القبض والغمز : وقيل : شدة الوطء للشئ حتى يشدخه . وأمه ماوية - بواو - مكسورة فمثناة تحتية مشددة - بنت كعب بن القين القضاعية . وكان عظيم القدر عند العرب ، ولهذا أرخوا بموته إلى أن كان عام الفيل فأرخوا به ، ثم أرخوا بموت عبد المطلب . قال السهيلي : وكعب بن لؤي هذا من جمع يوم العروبة ، ولم تسم العروبة الجمعة إلا منذ جاء الإسلام في قول بعضهم . وقيل هو أول من سماها الجمعة . انتهى . وصحح هذا الثاني المحب ابن الهائم . وقال ابن حزم : يوم الجمعة اسم إسلامي ولم يكن في الجاهلية لأنه يجتمع فيه للصلاة أحد من الجمع . قال في الزهر : وفي تفسير عبد بن حميد بسند صحيح عن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال : جمع أهل المدينة قبل أن تنزل الجمعة وقبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم الذين سموها الجمعة . وهو يؤيد ما ذكره ابن حزم ولهذا مزيد بيان يأتي إن شاء الله تعالى في الباب الثاني من أبواب الحوادث .
278
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 278