responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 265


الكاهن القضاعي ، وهو سلمة بن أبي حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة بن سعد بن هذيم ، وكان منزله بالشام ، فخرج إليه عبد المطلب في نفر من قريش وخرج جندب في جماعة من ثقيف ، فلما انتهوا إلى الكاهن خبأوا له رأس جرادة في خرز مزادة ، فقال : خبأتم لي شيئا طار فسطع ، وتصوب فوقع ، ذا ذنب جرار وساق كالمنشار . قالوا : ذه . أي بين . قال : إلا ذه فلاذه .
يقول : إن لم يكن قولي بيانا ، وهو رأس جرادة ، في خرز مزادة ، في ثني القلادة . قالوا : صدقت .
وانتسبوا له ، فقال : أحلف بالضياء والظلم ، والبيت ذي الحرم ، إن الماء ذا الهرم ، للقرشي ذي الكرم . فغضب الثقفيون وقالوا : اقض لأرفعنا مكانا وأعظمنا جفانا . وأشدنا طعانا . فقال عبد المطلب : اقض لصاحب الخيرات الكبر ، ولمن أبوه سيد مضر ، وساقي الحجيج إذا كثر . فقال الكاهن :
أما ورب القلص الرواسم * يحملن أزوالا بقي طاسم إن سناء المجد والمكارم * في شيبة الحمد سليل هاشم أبي النبي المرتضى للعالم ثم قال :
إن بني النضر كرام ساده * من مضر الحمراء في قلاده أهل سنا وملوك قاده * مزارهم بأرضهم عباده إن مقالي فاعلموا شهاده ثم قال :
إن ثقيفا عبد أبق ، فثقيف فعتق ، فليس له في المنصب الكريم من حق .
فلما قضى لعبد المطلب بذي الهرم استعار عبد المطلب قدورا ثم أمر فنحرت الجزائر ودعا من حوله فأطعمهم وبعث إلى جبال مكة بجزائر منها ، فأمر بها فنحرت للطير والسباع شكرا لله . فلذلك قال أبو طالب ولده :
ونطعم حتى تأكل الطير فضلنا * إذا جعلت أيدي المنيضين ترعد تفسير الغريب الهرم بفتح الهاء وكسر الراء . وأما بالفتح والسكون فمال لأبي سفيان بن حرب بالطائف أيضا . القلص بضم القاف واللام وبالصاد المهملة : جمع قلوص ، وهي من الإبل بمنزلة الجارية من النساء ، وهي الشابة . رواسم : جمع رسوم وهي الناقة التي تؤثر في الأرض من شدة الوطء . الأزوال : بالزاي واللام : النساء . بقي : بالقاف . طاسم بطاء وسين مهملتين وهو حي من عاد . المنيضين : جمع منيض المعالج للشئ يقال : نضت الشئ إذا عالجته .

265

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست