نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 241
ورام استراق السمع جن فزيلت [1] * مقاعدهم منها رجوم الكواكب هدانا إلى ما لم نكن نهتدي له * لطول العمى عن موضحات المذاهب وجاء بآيات تبين أنها * دلائل جبار مثيب معاقب فمنها انشقاق البدر حتى تعممت * شعوب الضياء منه رؤوس الأخاشب ومنها نبوع الماء بين بنانه * وقد عدم الوارد قرب المشارب فزوى بها جما [2] غفيرا وأشهلت * بأعناقه طوعا أكف المذانب [3] وبثر طغت بالماء من مس سهمه * ومن قبل لم تسمح بمذقة شارب وضرع مراه [4] فاستدر ولم يكن * به درة تصغي إلى كف حالب ونطق فصيح من ذراع مبينة * لكيد عدو للعداوة ناصب وإخباره بالأمر من قبل كونه * وعند مباديه بما في العواقب ومن يلكم الآيات وحي أتى به * قريب المآتي مستجم [5] العجائب تقاصرت الأفكار عنه فلم تطع * بليغا ولم يخطر على قلب خاطب حوى كل علم واحتوى كل حكمة * وفات مرام المستمر الموارب أتانا به لا عن روية مرتئ * ولا صحف مشتمل ولا وصف كاتب يواتيه طورا في إجابة سائل * وإفتاء مستفت ووعظ مخاطب وإتيان برهان وفرض شرائع * وقص أحاديث ونصب مآدب وتصريف أمثال وتثبيت حجة * وتعريف ذي جحد وتوقيف كاذب وفي مجمع النادي وفي حومة الوغى [6] * وعند حديث المعضلات الغرائب فيأتي على ما شئت من طرقاته * كريم المعاني مستدر الصوائب وصدق منه البعض بعضا كأنما * يلاحظ معناه بعين المراقب وعجز الورى عن أن يجيئوا بمثل ما * وصفناه معلوم بطول التجارب
[1] قال القتيبي في تفسير قوله تعالى : " فزيلنا " : أي فرقنا ، وهو في البيت بزنة فعلت للفعل زيل : زلت الشئ من مكانه أزيله زيلا : لغة في أزلته اللسان 2 / 1901 . [2] الجماء الغفير : جماعة الناس وجاء واجما غفيرا ، وجماء الغفير والجماء الغفير أي بجماعتهم اللسان 1 / 688 ، الوسيط 1 / 137 . [3] قال ابن الأعرابي : المذنب الطويل وقال الجوهري : والمذنب مسيل الماء في الحضيض والمذنبة المذنب ، المغرفة لأن لها ذنبا أو شبه الذنب والجمع مذانب ، انظر اللسان 2 / 1519 ، 1520 ، والمعجم الوسيط 1 / 316 . [4] انظر الوسيط 2 / 865 . [5] جمم : الجم والجمم : الكثير من كل شئ ، وما لجم : كثير اللسان . 1 / 686 ، والوسيط 1 / 137 . [6] الوغى : الصوت ، وقيل : الوغى الأصوات في الحرب مثل الوغى ثم كثر ذلك حتى سموا الحرب وغى ، اللسان 6 / 4880 .
241
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 241