نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 240
ويرحم الله تعالى القائل حيث قال : فأولئك السادات لم تر مثلهم * عين على متتابع الأحقاب لم يعرفوا رد العفاة وطالما * ردوا عداتهم على الأعقاب زهر الوجوه كريمة أحسابهم * يعطون عافيهم بغير حساب حلموا إلى أن لا تكاد تراهم * يوما على ذي هفوة بغضابه وتكرموا حتى أبوا أن يجعلوا * بين العفاة ومالهم من باب كانت تعيش الطير في أجنابهم * والوحش حين تشح كل سحاب وكفاهم أن النبي محمدا ، * منهم فمدحهم بكل كتاب ويرحم الله تعالى القائل أيضا : نسب أضاء وشمسه من هاشم ، وسماؤه من يعرب ونزار من معشر ورثوا السيادة كابرا * عن كابر فهم كبار كبار أقمار أندية أسود وقائع * أطواد أحلام سحاب قطار لا عار فيهم غير طول تيقظ * ما زال ينفي ضيق طيف العار أهل الرفادة والحجابة والحجا * وسقاية الحجاج والزوار المطعمون إذا البلاد مجيعة * ومبدلوا الإعسار بالإيسار والمجتبى الهادي خيارهم وهم * بين الأنام خيار كل خيار قال أبو عمر رحمه الله تعالى : وقد اعتنى الناس بنظم نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحسن ما جاء في ذلك ما نظمه أبو العباس عبد الله محمد بن محمد الناشي رحمه الله تعالى . قلت : وهو بالنون والشين المعجمة على وزن الماشي ، وفيه بعض مخالفة لما تقدم ، في قوله : مدحت رسول الله أبغي بمدحه * وفور حظوظي [1] من كريم المواهب مدحت امراء فات المديح موحدا * بأوصافه من مبعد أو مقارب نبيا تسامى في المشارق نوره * فلاحت هواديه لأهل المغارب أتتنا به الأنباء قبل مجيئه * وشاعت به الأخبار في كل جانب وأوصبحت الكهان تهتف باسمه * وتنفي به رجم الظنون الكواذب وأنطقت الأصنام نطقا تبرأت * إلى الله فيه من مقال الأكاذب وقالت لأهل الكفر قولا مبينا * أتاكم نبي من لؤي بن غالب