responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 206


ذكر تعظيم ما [1] لا يعقل للحرم روى ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " عن جويرية بن أسماء [2] عن عمه رحمهما الله تعالى قال : حججت مع قوم فنزلنا منزلا ومعنا امرأة ، فنامت فانتبهت وحية منطوية عليها جمعت رأسها مع ذنبها بين ثدييها فهالنا ذلك وارتحلنا فلم تزل مطوية عليها لا تضرها شيئا ، حتى دخلنا أنصاب الحرم فانسابت فدخلنا مكة فقضينا نسكنا وانصرفنا ، حتى إذا كنا بالمكان الذي تطوقت عليها فيه الحية ، وهو المنزل الذي نزلنا فنامت فاستيقظت والحية منطوية عليها ، ثم صفرت الحية فإذا بالوادي يسيل علينا حياة فنهشنها حتى بقيت عظاما ، فقلت لجارية لها : ويحك أخبرينا عن هذه المرأة . قالت : بغت ثلاث مرات ، كل مرة تلد ولدا فإذا وضعته سجرت التنور ثم ألقته فيه .
وروى الأزرقي عن ابن أبي نجيح - رحمه الله تعالى - قال : لم تكن كبار الحيتان تأكل صغارها في الحرم زمن الطوفان .
وروى ابن أبي شيبة عن ابن سابط [3] - رحمه الله تعالى - قال : كان الناس إذا كان الموسم في الجاهلية خرجوا ولم يبق أحد بمكة ، وإنه تخلف رجل سارق فعمد إلى قطعة من ذهب فوضعها ليأخذ أخرى ، فلما أدخل رأسه همزه البيت فوجدوا رأسه في البيت وأسته خارج البيت فألقوه للكلاب .
وروى الجندي عن طاوس [4] - رحمه الله تعالى - قال : إن أهل الجاهلية لم يكونوا يصيبون في الحرم شيئا إلا عجل لهم ويوشك أن يرجع إلى ذلك .
والأحاديث والآثار في تعظيم حرمة الحرم أكثر من أن تحصر .
وروى الأزرقي عن حويطب بن عبد العزى [5] رضي الله تعالى عنه - قال : كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية فجاءت امرأة إلى البيت تعوذ به من زوجها فجاء زوجها فمد يده إليها فيبست يده ، فلقد رأيته في الإسلام وإنه لأشل .



[1] في أ : من لا .
[2] جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي بضم المعجمة البصري . عن نافع والزهري . وعنه ابن أخيه عبد الله بن محمد ، وحبان بن هلال . وثقه أحمد . توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة . الخلاصة 1 / 174 .
[3] عبد الرحمن بن سابط ، ويقال ابن عبد الله بن سابط وهو الصحيح ، ويقال ابن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي ، ثقة كثير الإرسال ، من الثالثة ، مات سنة ثمان عشرة . التقريب 1 / 48 .
[4] طاوس بن كيسان اليماني ، أبو عبد الرحمن ، الحميري مولاهم ، الفارسي يقال اسمه ذكوان ، وطاوس لقب ، ثقة فقيه ، فاضل ، من الثالثة ، مات سنة ست ومائة ، وقيل بعد ذلك . التقريب 1 / 377 .
[5] حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود ، من بني عامر بن لؤي : صحابي قرشي ، من المعمرين ، تجاوز المئة . حارب الإسلام إلى أن فتحت مكة ، فأسلم . وشهد مع النبي صلى الله عليه حنينا والطائف . وكان من أهل مكة فانتقل إلى المدينة ومات بها . توفي سنة 54 ه‌ . الأعلام 2 / 289 .

206

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست