نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 180
الله - رضي الله تعالى عنها - . مرفوعا : " الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " . قال الإمام الخطابي رضي الله تعالى عنه : معنى أنه يمين الله في الأرض أن من صافحه : أي الحجر - كان له عند الله عهد ، وجرت العادة بأن العهد يعقده الملك بالمصافحة لمن يريد مولاته والاختصاص به ، فخاطبهم بما يعهدونه . وقال في النهاية : هذا كلام تمثيل وتخييل ، أن الملك إذا صافح رجلا قبل الرجل يده ، فكان الحجر الأسود لله بمنزلة اليمين للملك حيث يستلم ويلثم . وقال المحب : الطبري [1] : معناه أن كل ملك قدم عليه الوافد قبل يمينه ، فلما كان الحاج أول ما يقدم يسن له تقبيله بمنزلة يمين الملك ولله المثل الأعلى .
[1] أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم ، شيخ الحرم . محب الدين ، أبو العباس الطبري المكي . ولد في جمادي الآخرة سنة خمس عشرة وستمائة . وسمع من جماعة ، وتفقه ، ودرس ، وأفتى ، وصنف كتابا كبيرا إلى الغاية في الأحكام في ستة مجلدات ، وتعب عليه مدة ، ورحل إلى اليمن وأسمعه للسلطان صاحب اليمن . روى عنه الدمياطي وابن العطار وابن الخباز والبرزالي وجماعة . قال الذهبي : الفقيه ، الزاهد ، المحدث ، وكان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز . وقال ابن كثير : مصنف الأحكام المسبوطة ، أجاد فيها وأفاد ، وأكثر وأطنب ، وجمع الصحيح والحسن ، ولكن ربما أورد الأحاديث الضعيفة ولا ينبه عليه ضعفها . وله كتاب ترتيب جامع المسانيد . توفي في جمادي الآخرة ، وقيل في رمضان ، وقيل في ذي القعدة سنة أربع وتسعين وستمائة . وحكى البرزالي عن بعض علماء الحجاز أن الشيخ محب الدين توفي في جمادي الآخرة ، وولده توفي بعده في ذي القعدة . الطبقات لابن قاضي شهبة 2 / 162 ، 163 ، والأعلام 1 / 156 ، وتذكرة الحفاظ 4 / 1475 والطبقات للأسنوي 312 ، وشذرات الذهب 5 / 425 .
180
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 180