نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 179
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس ، له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه بحق ، وهو يمين الله - تعالى - في الأرض ، يصافح به خلقه " [1] . رجاله رجال الصحيح ، إلا عبد الله بن المؤمل ، وهو ضعيف . وروى الطبراني وأبو عبيد القاسم بن سلام [2] عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الحجر يمين الله تعالى في الأرض " [3] . ورواه الأزرقي وأبو طاهر المخلص [4] عنه موقوفا بلفظ : الحجر الأسود يمين الله تعالى في الأرض ، فمن لم يدرك بيعة النبي صلى الله عليه وسلم فمسح الحجر فقد بايع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . ورواه الأزرقي أيضا عنه موقوفا بلفظ : الركن يمين الله تعالى في الأرض ، يصافح به عباده كما يصافح أحدكم أخاه . وفي لفظ رواه محمد بن أبي عمر العدني والأزرقي أن هذا الركن الأسود يمين الله تعالى في الأرض يصافح بها خلقه ، والذي نفس ابن عباس بيده ما من مسلم يسأل الله تعالى عنده شيئا إلا أعطاه إياه [5] . قال الحافظ في المطالب العالية : موقوف صحيح الإسناد ، زاد تلميذه الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة فقال : وله شواهد ، منها ما رواه الديلمي عن أنس مرفوعا : الحجر الأسود يمين الله في الأرض . فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله تعالى ألا بعصيه [6] ، ومنها : ما رواه الحارث بن أبي أسامة [7] والخطيب وابن عساكر عن جابر بن عبد
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 1 / 457 وابن الجوزي في العلل 2 / 85 . [2] القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي . أحد أئمة الإسلام فقها ، ولغة وأدبا ، صاحب التصانيف المشهورة والعلوم المذكورة ، أخذ العلم عن الشافعي والقراءات عن الكسائي وغيره . قال الإمام أحمد : أبو عبيد ممن يزداد كل يوم خيرا . توفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين . الطبقات لابن قاضي شهبة 1 / 67 ، 68 ، 69 ، والأعلام 6 / 10 وابن سعد 7 / 355 ، وتذكرة الحفاظ 2 / 417 ، ووفيات الأعيان 3 / 225 . [3] أخرجه ابن عدي في الكامل 1 / 336 وذكره العجلوني في كشف الخفا 1 / 417 ، وعزاه للطبراني في معجمه وأبي عبيد القاسم بن سلام عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما . [4] محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، أبو طاهر ، المخلص الذهبي البغدادي : من حفاظ الحديث . كان مسند بغداد في عصره . له " منتقى سبعة أجزاء " في الحديث ، لعله " الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان " توفي 393 ه . الأعلام 6 / 190 . [5] انظر كشف الخفا الموضع السابق . [6] أخرجه الخطيب في التاريخ 6 / 328 ، وابن الجوزي في العلل 2 / 575 ، وذكره المتقي الهندي في الكنز ( 34744 ) . [7] الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر الإمام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب المسند ، ومسنده لم يرتبه ولد سنة ست وثمانين ومائة . وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم ، وأبو حاتم بن حبان ، وقال الدارقطني : صدوق وأما أخذ الدراهم على الرواية فكان فقيرا كثير البنات ، وقال أبو الفتح الأزدي وابن حزم : ضعيف عاش سبعا وتسعين سنة . وتوفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومائتين . تذكرة الحفاظ 2 / 619 ، 620 .
179
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 179