responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 172


وروى عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن يحيى بن جعدة بن هبيرة [1] في قوله تعالى : ( ومن دخله كان آمنا ) . قال : آمنا من النار .
وما أحسن ما أنشده الحافظ أبو طاهر السلفي [2] رحمه الله تعالى لنفسه بعد دخول البيت زاده الله تعالى تشريفا وتكريما :
أبعد دخول البيت والله ضامن * أيبقى قبيح والخطايا كوامن فحاشا وكلا بل تسامح كلها * ويرجع كل وهو جذلان آمن فائدتان :
الأولى : قال في شفاء الغرام : دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت أربع مرات بعد الهجرة : الأولى يوم الفتح . رواه مسلم [3] عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، الثانية : ثاني الفتح . رواه الإمام أحمد بن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما [4] الثالثة : في عمرة القضية . نقله المحب الطبري في القرى عن عروة وسعيد بن المسيب . وفي ذلك نظر لما سيأتي عن عبد الله بن أبي أوفى [5] رضي الله تعالى عنه . الرابعة : في حجة الوداع ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة [6] .
الثانية : اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى على استحباب دخول الكعبة ، واستحسن الإمام مالك رضي الله تعالى عنه كثرة دخولها ، وأما حديث عائشة رضي الله تعالى عنها : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ، ثم رجع وهو حزين فقلت له فقال :
" إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلت ، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي " ، رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه [7] . فلا دلالة فيه لعدم الاستحباب ، بل



[1] يحيى بن جعدة بن هبيرة ، بن أبي وهب المخزومي ، ثقة وقد أرسل عن ابن مسعود ونحوه ، من الثالثة . التقريب 2 / 344 .
[2] السلفي : بفتحتين وفاء إلى مذهب السلف وبضم أوله إلى سلف بطن من الكلاع وبكسره إلى سلفة جد الحافظ أبي طاهر . لب اللباب 2 / 22 .
[3] أخرجه مسلم 2 / 966 كتاب الحج ( 389 / 1329 ) .
[4] أخرجه أحمد في المسند 6 / 207 .
[5] عبد الله بن أبي أوفى علقمة بن خالد الأسلمي أبو إبراهيم ، صحابي ابن صحابي . شهد بيعة الرضوان وروى خمسة وتسعين حديثا ، اتفقا على عشرة ، وانفرد ( خ ) بخمسة ، و ( م ) بواحد . وعنه عمرو بن مرة ، وطلحة بن مصرف وعدي بن ثابت والأعمش . قال الذهبي : قيل حديثه عنه مرسل وقد سمع الأعمش ممن مات قبله ، فما المانع من أن يكون سمع منه . قال الواقدي : مات سنة وثمانين . وقال أبو نعيم : سنة سبع . قال عمرو بن علي : هو آخر من مات بالكوفة من الصحابة . الخلاصة 2 / 41 .
[6] أخرجه أبو داود 1 / 619 كتاب المناسك باب في دخول الكعبة والترمذي 3 / 223 كتاب الحج .
[7] أخرجه الترمذي 3 / 223 كتاب الحج باب ما جاء في دخول مكة ( 873 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة 2 / 1018 كتاب المناسك باب دخول الكعبة ( 3064 ) .

172

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست