نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 165
متفق عليه [1] . وفي رواية للبخاري : لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم ، فأدخلت ما خرج منه وألزقته بالأرض ، وجعلت له بابين : بابا شرقيا وبابا غربيا ، فبلغت به أساس إبراهيم . فذلك الذي حمل ابن الزبير على هدمه . قال يزيد - هو ابن رومان [2] : وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه فأدخل فيه من الحجر ، وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل . قال جرير بن أبي حازم [3] : فقلت له - يعني ليزيد بن رومان : أين موضعه ؟ قال : أريكه الآن . فدخلت مع الحجر فأشار إلى مكان وقال : ها هنا . قال جرير : فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها . وفي رواية عن سعيد بن مينا [4] قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقول : حدثتني خالتي - يعني عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقها بالأرض ولجعلت لها بابين : بابا شرقيا وبابا غربيا ، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر ، فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت الكعبة " . ولمسلم بن عطاء بن أبي رباح - رحمه الله تعالى - قال : لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية [5] حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما كان ، تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يحربهم على أن أهل الشام ، فلما صدر الناس قال : يا أيها الناس أشيروا علي في الكعبة أنقضها ثم أبني بناءها أو أصلح ما وهي منها ؟ قال ابن عباس : إني قد فرق لي فيها رأي أن تصلح ما وهي منها وتدع بيتا أسلم عليه الناس ، وأحجارا أسلم عليها الناس وبعث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ابن الزبير : لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجدده فكيف ببيت ربكم ؟ وإني مستخير ربي ثلاثا ثم عازم على أمري . فلما مضى الثلاث أجمع أمره على
[1] أخرجه البخاري 2 / 287 كتاب الحج ( 1585 ) ، ومسلم 2 / 968 كتاب الحج ( 398 / 1333 ) . [2] يزيد بن رومان مولى آل الزبير أبو روح المدني . عن ابن الزبير وعروة . وعنه جرير بن حازم وابن إسحاق ونافع القارئ وطائفة . قال ابن سعد : كان عالما ثقة كثير الحديث . توفي سنة ثلاثين ومائة . الخلاصة 3 / 169 . [3] جرير بن حازم الأزدي أبو النضر البصري أحد الأعلام . عن الحسن وابن سيرين وطاوس وابن أبي مليكة وخلق ، وعنه أيوب وابن عون وابنه وهب بن جرير وهدبة بن خالد وخلق . وثقه ابن معين إلا في قتادة . وقال أبو حاتم : صدوق صالح . مات سنة سبعين ومائة بعد أن اختلط ، ولم يحدث في حال اختلاطه . الخلاصة 1 / 162 . [4] سعيد بن مينا بكسر الميم ومد النون مولى أبي ذباب أبو الوليد المكي . عن أبي هريرة وجابر . وعنه أيوب وابن إسحاق . وثقه ابن معين ، وأبو حاتم . الخلاصة 1 / 391 . [5] يزيد بن معاوية بن أبي سفيان . ولي بعهد من أبيه واستباح المدينة . فلمى يمهله الله تعالى . هلك سنة أربع وستين . الخلاصة 3 / 177 .
165
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 165