responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 155


وفي حديث ابن عباس عند الإمام أحمد بسند صحيح : أن القواعد التي رفعها إبراهيم كانت قواعد البيت قبل ذلك .
وفي لفظ آخر : أن القواعد كانت في الأرض السابعة . رواه ابن أبي حاتم . انتهى .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء ، جاء بهذا الحجر ، أي المقام ، فوضعه له فقام عليه إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان : ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) .
وفي حديث : أبي جهم : وحلقت السكينة كأنها سحابة على موضع البيت فقالت : ابن علي . فلذلك لا يطوف بالبيت أحد أبدا كافر ولا جبار إلا رأيت عليه السكينة .
فبنى إبراهيم البيت فجعل طوله في السماء تسعة أذرع وعرضه ثلاثين ذراعا وطوله في الأرض اثنين وعشرين ذراعا ، وأدخل الحجر وهو سبعة أذرع في البيت ، وكان قبل ذلك زربا لغنم إسماعيل ، وإنما بناه بحجارة بعضها على بعض ولم يجعل له سقفا ، وجعل له بابين وحفر له بئرا بابه خزانة للبيت يلقى فيها ما يهدى للبيت ، وجعل الركن علما للناس .
فذهب إسماعيل إلى الوادي يطلب حجرا ، ونزل جبريل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بالحجر الأسود ، وكان قد رفع إلى السماء حين غرقت الأرض لما رفع البيت ، فنزل به جبريل فوضعه إبراهيم موضع الركن ، وجاء إسماعيل بحجر من الوادي فوجد إبراهيم قد وضع الركن ، فقال : من أين هذا الحجر ؟ من جاءك به ؟ قال إبراهيم : من لم يكلني إليك ولا إلى حجرك .
ولما فرغ إبراهيم من بناء البيت وأدخل الحجر في البيت جعل المقام لاصقا بالبيت عن يمين الداخل .
وروى البيهقي عن وهب بن منبه - رحمه الله تعالى - قال : لما أغرق الله الأرض رفع البيت فوضع تحت العرش ، ومكثت الأرض خرابا ألفي سنة ، فلم تزل على ذلك حتى كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم فأمره الله سبحانه وتعالى أن يبني بيته ، فجاءت السكينة كأنها سحابة فيها رأس يتكلم ، ولها وجه كوجه الإنسان ، فقالت : يا إبراهيم ، خذ قدر ظلي فابن عليه ولا تزد شيئا ولا تنقص . فأخذ إبراهيم قدر ظلها ثم بنى هو وإسماعيل البيت ، ولم يجعل له سقفا ، وكان الناس يلقون فيه الحلي والمتاع ، حتى إذا كان أن يمتلئ اتعد له خمسة نفر ليسرقوا ما فيه ، فقام كل واحد على زاوية واقتحم الخامس فسقط على رأسه فهلك ، وبعث الله سبحانه - عند ذلك حية

155

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست