نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 111
قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى : عن عمر بن عبد العزيز [1] قال : حدثت عن سلمان أن صاحب عمورية قال لسلمان حين حضرته الوفاة : ائت غيضتين من غيض الشام ، فإن رجلا يخرج من إحداهما إلى الأخرى في كل سنة ليلة يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لأحد به مرض إلا شفي ، فاسأله عن هذا الذي تسألني عنه . فخرجت حتى أقمت بها سنة حتى خرج تلك الليلة ، فأخذت بمنكبه فقلت : رحمك الله ( أخبرني عن ) الحنيفية دين إبراهيم قال : قد أظلك زمان نبي يخرج عند هذا البيت بهذا الحرم يبعث بذلك الدين . فلما ذكر ذلك سلمان للنبي صلى الله عليه وسلم قال : لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد رأيت عيسى بن مريم . غيضتين : الغيضة : الشجر الملتف . قال السهيلي [2] رحمه الله تعالى : وإسناد هذا الحديث مقطوع ، وفيه رجل مجهول ويقال هو الحسن بن عمارة [3] ، وهو ضيعف . فإن صح الحديث فلا نكارة في متنه . فقد ذكر الطبراني أن المسيح صلى الله عليه وسلم نزل بعدما رفع وأمه وامرأة أخرى عند الجذع الذي فيه الصليب تبكيان عليه ، فكلمهما وأخبرهما أنه لم يقتل وأن الله تعالى رفعه ، وأرسل إلى الحواريين ووجههم إلى البلاد . وإذا جاز أن ينزل مرة جاز أن ينزل مرارا ، ولكن لا يعلم أنه هو حتى ينزل النزول الظاهر يكسر الصليب ويقتل الخنزير كما جاء في الصحيح . قال الحافظ أبو الخير السخاوي في كتابه : " التحصيل والبيان في سياق قصة السيد سلمان " : وما نقله ابن جرير يحتاج إلى دليل . انتهى .
[1] عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ، أمير المؤمنين ، أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، ولي إمرة المدينة للوليد ، وكان مع سليمان كالوزير ، وولي الخلافة بعده ، فعد مع الخلفاء الراشدين ، من الرابعة ، مات في رجب سنة إحدى ومائة ، وله أربعون سنة ، ومدة خلافة سنتان ونصف . التقريب 2 / 59 - 60 . [2] عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي : حافظ ، عالم باللغة والسير ، ضرير . ولد في مالقة ، وعمي وعمره 17 سنة . ونبغ ، فاتصل خبره بصاحب مراكش فطلبه إليها وأكرمه ، فأقام يصنف كتبه إلى أن توفي بها . من كتبه " الروض الأنف - ط " في شرح السيرة النبوية لابن هشام ، و " تفسير الكتاب المبين " و " نتائج الفكر " بتحقيقنا توفي سنة 581 ه - الأعلام 3 / 313 . [3] الحسن بن عمارة البجلي ، ضعيف إلى حد اتهامه بالوضع ، كما روي ذلك عن علي بن المديني ، وتركه أحمد ، وقال ابن معين : ليس بشئ ، وقال الجوزجاني : ساقط ، وتركه مسلم ، وأبو حاتم ، والدار قطني . الميزان 1 / 513 ، التهذيب 2 / 304 .
111
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 111