نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 108
وفي حديث بريدة عند أحمد أن سلمان جاء بمائدة بط وفي رواية : بلحم جزور مثرود وفي رواية : بخلال . فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا يا سلمان ؟ " قال : صدقة عليك وعلى أصحابك . قال : " ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة " . وجاءه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال : " ما هذا يا سلمان قال : هدية لك " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " انشطوا " . وذكر ابن إسحاق أنه جاءه بتمر وأخبره بأنه صدقة يأكله . قال : رجعت وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي أن تهب لي يوما ، فعملت في ذلك اليوم على صاع أو صاعين من تمر ، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيت أنه لا يأكل الصدقة سألت سيدتي أن تهب لي يوما آخر ، فعملت فيه على ذلك ثم جئت به هدية للنبي صلى الله عليه وسلم فقبله وأكل منه . وفي الشمائل للترمذي أنه أتى بمائدة عليها رطب . فأكل رسول الله صلى عليه وسلم فقلت : هذه خلتان . ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازة رجل من أصحابه وعليه شملتان وهو في أصحابه فاستدرت لأنظر الخاتم الذي في ظهره ، وآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدبرته عرف أني أستثبت شيئا قد وصف لي ، فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي ، فأكببت عليه أقبله وأبكي ، فقال : تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه فأحب أن يسمع أصحابه حديثي . فحدثته بمنزل كلثوم بن الهدم رضي الله تعالى عنه فقال : حدثني . فحدثته . ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد . قال النووي رحمه الله تعالى : وأول مشاهده الخندق . قال سلمان : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان . فكاتبت على خمسمائة فسيلة [1] . وفي رواية على ثلاثمائة ودية [2] أغرسها بالفقير وأقوم عليها حتى تطعم ، وأربعين أوقية وأعانني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية وعشرا كل رجل على قدر .
[1] الفسيلة : النخلة الصغيرة تقطع من الأم أو تقلع من الأرض فتغرس ، انظر المعجم الوسيط 2 / 696 . [2] الودي : صغار الفسيل ، انظر المعجم الوسيط 2 / 1034 .
108
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 108