responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 85


الباب الخامس في كتابة أسمه الشريف مع اسم الله تعالى على العرش وسائر ما في الملكوت وما وجد على الحجارة القديمة في نقش اسمه صلى الله عليه وسلم قال الإمام العلامة خالد بن محمود بن جملة رحمه الله تعالى : لم يثبت أن غيره صلى الله عليه وسلم أثبت اسمه على العرش .
روى الحاكم والطبراني عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي . قال وكيف عرفت محمدا ؟ قال : لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله محمد رسول الله . فقلت : إنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك . قال : صدقت يا آدم ولولا محمد ما خلقتك " [1] .
قال الإمام الزاهد الشيخ إبراهيم الرقي رحمه الله تعالى : لو لم يتب عليه لبقي هو وذريته في دار السخط أبد الأبد .
فما ظنك برجل واحد شمل العالمين كلهم بركته ، حتى صولح به المتمردون ورزق به المحرمون وجبر به المنكسرون وأنقذ به المعذبون ، ومن العجب أن ننتظر شفاعته في القيامة وقد سبقت شفاعته فينا وفي أبينا من أول دنيانا ، فهو مطهر الباطن والظاهر مبارك الأول والآخر .
وروى ابن أبي عاصم [2] في المسند وأبو نعيم عن أنس [3] رضي الله تعالى عنه أن الله سبحانه تعالى قال لموسى : " يا موسى إن من لقيني وهو جاحد بمحمد صلى الله عليه وسلم أدخلته النار .
فقال : من محمد ؟ قال يا موسى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم علي منه ، كتبت اسمه مع اسمي في العرش قبل أن أخلق السماوات والأرض والشمس والقمر بألفي عام " .



[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 2 / 615 ، والبيهقي في دلائل النبوة 5 / 489 ، والبداية والنهاية لابن كثير 1 / 81 ، 2 / 322 .
[2] أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ، أبو بكر بن أبي عاصم ، ويقال له ابن النبيل : عالم بالحديث ، زاهد رحالة ، من أهل البصرة . ولي قضاء أصبهان سنة 269 - 282 ه‌ . له نحو 300 مصنف ، منها " المسند الكبير " نحو 50 ألف حديث ، و " الآحاد والمثاني " نحو 20 ألف حديث ، و " كتاب السنة " و " الديات " و " الأوائل " قيل : ذهبت كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث ! وقال الذهبي : وقع لنا جملة من كتبه ، توفي سنة 287 ه‌ . الأعلام 1 / 189 .
[3] أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خدمه عشر سنين ، صحابي مشهور ، مات سنة اثنتين ، وقيل ثلاث وتسعين ، وقد جاوز المائة . التقريب 1 / 84 .

85

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست