نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 400
جماع أبواب أسمائه صلى الله عليه وسلم وكناه قد أفردها بالتصنيف خلائق ، ونظمها جماعة منهم الشيخ الإمام العلامة أبو عبد الله القرطبي المفسر والعلامة الزيني عبد الباسط بن الإمام العلامة بدر الدين البلقيني أحد السادة العدول بخط الجمالية - رحمه الله تعالى - في قصيدة ميمية طنانة بديعة لم ينسج على منوالها ناسج ، وشرحها شرحا مبدعا كثير الفوائد فردا في بابه ، فشكر الله تعالى سعيه وتقبل منه ، سماها " الاصطفاء " وشرحها بالوفاء في شرح الاصطفاء . وحيث قلت : ذكر في الشرح أو النظم . أو شرح النظم : فهما المرادان . غير أنه - رحمه الله تعالى - لم يرتب الأسماء على حروف المعجم ، بل بحسب ما اتفق فعسر الكشف فيها وأحسن ما عمل في ذلك : " الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة " للشيخ - رحمه الله تعالى - . ولخصت مقاصد الكتابين هنا مع زوائد كثيرة من كتاب " جلاء الأفهام " وكتاب " زاد المعاد " - كلاهما للعلامة ابن القيم . والقول البديع للحافظ أبي الخير السخاوي ، والمواهب لشيخنا العلامة أبي الفضل أحمد بن الخطيب القسطلاني ومن غير ذلك . وانحصر لي الكلام على الأسماء والكنى في أربعة أبواب : الباب الأول في فوائد كالمقدمة للأبواب الآتية قال العلماء رضي الله تعالى عنهم : كثرة الأسماء دالة على عظم المسمى ورفعته ، وذلك للعناية به وبشأنه ، ولذلك ترى المسميات في كلام العرب أكثرها محاولة واعتناء . قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - : وغالب هذه الأسماء التي ذكروها إنما هي صفات ، كالعاقب والحاشر فإطلاق الاسم عليها مجاز . وقال في الاصطفاة : فإن قيل : غالب هذه الأسماء صفات مثل الماحي والمختار ونحوهما قلت : كثيرا ما يطلق الأسماء على الصفات لاشتراكهما في تعريف الذات وتمييزها عن غيرها ، وذلك من باب التغليب . انتهى .
400
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 400