responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 375


جماع أبواب رضاعه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا الباب الأول في مراضعه صلى الله عليه وسلم جملة من قيل إنهن أرضعنه صلى الله عليه وسلم عشر نسوة .
الأولى : أمه صلى الله عليه وسلم أرضعته سبعة أيام . ذكر ذلك جماعة منهم صاحب المورد والغرر .
الثانية : ثويبة [1] بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وسكون المثناة التحتية بعدها باء موحدة أرضعته بلبن ابنها مسروح بفتح الميم وسكون السين المهملة ثم راء مضمومة وآخره حاء مهملة . قال ابن مندة : اختلف في إسلامها وقال أبو نعيم لا أعلم أحدا ذكر إسلامها إلا ابن مندة . قال الحافظ : وفي باب من أرضع النبي صلى الله عليه وسلم من طبقات ابن سعد ما يدل على أنها لم تسلم ، ولكنه لا يدفع نقل ابن مندة به . انتهى .
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : لا نعلم أنها أسلمت . وقال الحافظ : لم أقف في شئ من الطرق على إسلام ابنها مسروح وهو محتمل . انتهى .
فأرضعته صلى الله عليه وسلم أياما حتى قدمت حليمة ، وكانت ثويبة ( 1 ) أرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة بن عبد الأسد ، وكانت مولاة أبي لهب .
روى عبد الرزاق والإسماعيلي ( 2 ) والبخاري في كتاب النكاح في باب " وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم " عن عروة : ثوبية مولاة أبي لهب ، كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ،



[1] ثوبية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وهي مولاة أبي لهب . . ذكرها ابن مندة وقال اختلف في إسلامها وقال أبو نعيم : لا أعلم أحدا أثبت إسلامها انتهى . وأخرج ابن سعد من طريق برة بنت أبي تجرأت أن أول من أرضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثويبة بلبن ابن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة وأرضعت قبله حمزة وبعده أبا سلمة بن عبد الأسد . ماتت سنة سبع مرجعه من خيبر . الإصابة 8 / 36 . ( 2 ) أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ، أبو بكر الإسماعيلي الفقيه الحافظ . أحد كبراء الشافعية فقها وحديثا وتصنيفا ، رحل وسمع الكثير وصنف الصحيح والمعجم ومسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجلدات ، أجاد فيه وأفاد . أخذ عنه الفقه ابنه أبو سعد وفقهاء جرجان . قال الشيخ أبو إسحاق : جمع بين الفقه والحديث ورئاسة الدين والدنيا . قال الذهبي : رأيت له مجلدا من مسند كبير إلى الغاية من حساب مائة مجلد أو أكثر . توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وله أربع وسبعون سنة . الطبقات لابن قاضي شهبة 1 / 136 ، 137 ، والأعلام 1 / 83 ، والأنساب 1 / 239 .

375

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست