نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 97
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا كعب أما نفعك وصية ابن الحواس الحبر الذكي . الذي قدم عليكم من الشام فقال : تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور لنبي يبعث . مخرجه بمكة ومهاجرته في هذه البحيرة . يجتزي بالكسيرات والتميرات ، ويركب الحمار العري ، في عينه حمرة . وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضع سيفه على عاتقه ، لا يبالي من لاقى منكم ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر . فقال كعب : قد كان ذلك يا محمد . ولولا أن اليهود يعيروني أني جزعت عند القتل لآمنت بك وصدقتك . ولكني على دين اليهود . عليه أحيا وعليه أموت . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قدموه وأضربوا عنقه . فضربت [1] . فقتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وفيهم أنزل الله عز وجل ( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا " تقتلون وتأسرون فريقا " . وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا " لم تطؤها وكان الله على كل شئ قديرا " ) [2] . وبالجملة : قتل حيي بن أخطب الذي ينتهي نسبه إلى هارون عليه السلام . والذي كان يتفاخر على اليهود بهذا النسب . قتل بعد أن ركب طريق الحسد والحقد . كان يعتقد بأن أمير السلام الذي ينتظره اليهود لا بد وأن يأتي من النسل الذي يمثله حيي بن أخطب . ومن أجل الاحتفاظ بهذا الوهم . وضع العقبات أمام الدعوة الخاتمة الذي لم يبعث رسولها وفقا " لأهواء بني إسرائيل . الطريق إلى الكساء الخيبري : كانت خيبر وقرية فدك من مراكز اليهود بالحجاز . وكانت خيبر
[1] تفسير الميزان 302 / 16 . [2] سورة الأحزاب آية 27 .
97
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 97