نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 36
فسد من أعضائهم ، وأمرت الدعوة المؤمنين بها أن يقفوا صفا " واحدا " كنفس واحدة متلبسة بالإيمان ولوازمه وآثاره ، وأن لا يظنوا بأنفسهم إلا خيرا " . فأمام هذا التكاتف وحده يسقط أصحاب البهتان العظيم . لأنهم أصحاب الخبر الذي لا علم لمخبره . وأصحاب الدعوى التي لا بينة لمدعيها عليها . ولو كانوا صادقين فيما يقولون ويرمون به بيت النبوة . لأقاموا على ما يقولون الشهادة . وهي في الزنا بأربعة شهداء . فإن لم يأتوا بالشهداء . فهم محكومون شرعا " بالكذب . لأن الدعوى من غير بينة كذب وإفك . وتنظيم الحركة نحو بيت النبوة في هذا الباب . كان فيه تحصين للدعوة ورفع من أمامها الكثير من المعوقات . وفي حركة أخرى . قامت الدعوة بتحريم زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعده . فبينت أن زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة أمهاتهم في وجوب تعظيمهن وحرمة نكاحهن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن وراء ذلك حكمة ومن وراء الحكمة هدفا " ، من ذلك إن نكاحهن غير النبي بعد الوحي والتشريع لازم أن الازدواج سيكون من رجال لا علاقة لهم بالوحي والتشريع . وربما يجد البعض في حركة هذا الازدواج - وهي حركة في مجملها غير معصومة - ما تشتهيه أنفسهم فيتخذون هذا ذريعة لقلب التشريع في هذا الباب من رأس ، فلهذا ولغيره أغلقت الدعوة المنافذ ونظمت الحركة في اتجاه بيت النبوة ، وأمرت المؤمنين بها أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسوة حسنة لهم في حركته وسكونه وفي قوله وفعله . لأنه وحده حجة على الناس في هذا الباب وفي غيره . وهكذا أقامت الدعوة الخاتمة حجتها وبينت أن السعادة الحقيقية إنما هي بالإخلاص لله ولرسوله وحسن الطاعة . وإتماما " للفائدة وإكمالا "
36
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 36