نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 35
في الماضي والحاضر والمستقبل ، ومن الأحاديث التي حذر فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال ( سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن ؟ ماذا أنزل من الخزائن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات ؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة [1] قال صاحب تحفة الأحوازي : إن النبي صلى الله عليه وسلم أوحى إليه ما سيقع بعده من الفتن . وقوله ( من يوقظ صواحب الحجرات ) يعني : أزواجه . وإنما خصهم بالإيقاظ لأنهن الحاضرات . وأشار إلى موجب استيقاظ أزواجه . أن لا ينبغي لهن أن لا يتغافلن عن العبادة ويعتمدون على كونهن أزواج النبي وقال الحافظ : واختلف في المراد بقوله ( كاسية وعارية ) ، على أوجه : ( أحدهما ) كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى . عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا ( ثانيهما ) كاسية من نعم الله . عارية من الشكل الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب . فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله . وكذا غيرهن ممن بلغه ذلك [2] . وبعد أن أحكمت الدعوة حجتها في هذا الباب ، قامت بتنظيم حركة الأمة نحو بيت النبوة . ومن ذلك إنها حذرت من الافتراء . وبينت أن الافتراء يكون عظيما " إذا كان متعلقا " بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم . ومن الافتراء العظيم الطعن في نزاهة بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم . لأن ذلك يؤدي إلى فضحه بين الناس . وعلى هذه الخلفية تلتبس الأمور وتكون سببا " لقلب الدين من رأس . وأخبرت الدعوة الخاتمة . إن المجتمع الصالح من سعادته أن يتميز فيه أهل الزيغ والفساد ليكونوا على بصيرة من أمرهم وينهضوا لإصلاح ما
[1] رواه الإمام أحمد والبخاري والترمذي ( تحفة الأحوازي 440 / 6 ) . [2] تحفة الأحوازي شرح جامع الترمذي 440 / 6 .
35
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 35