نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 32
عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذلك . وكذا قال مقاتل بن حيان . وعبد الرحمن بن زيد . وذكر بسنده عن السدي : إن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله حتى نزل التنبيه على تحريم ذلك [1] . نظرات في دوائر الترغيب والترهيب : كان تعدد الزوجات سنة جارية في غالب الأمم القديمة . وذكرت التوراة الحاضرة أن سليمان الملك تزوج مئات من النساء . ولما كان الدين الخاتم الذي بعث به النبي صلى الله عليه وآله وسلم دين يعتني بتهذيب الأخلاق وتنظيم جميع نواحي الحياة الإنسانية . وإيجاد حلول للأرامل واليتامى والمساكين . ولما كان من مقاصد الشريعة تكثير نسل المسلمين وعمارة الأرض بين مجتمع مسلم عمارة صالحة ترفع الشرك والفساد ، فإن الإسلام أمر بالازدواج فأحل النكاح وحرم الزنا والسفاح . وشرع الإسلام الازدواج بواحدة وأنفذ التكثير إلى أربع ، والإسلام لم يشرع تعدد الزوجات على نحو الواجب والفرض على كل رجل مسلم . بمعنى أنه لم يأمر بأن على كل مسلم أن يتزوج بأربع زوجات ، وإنما قيد التعدد بوثوق الرجل إنه سيقسط بينهن ويعدل . قال تعالى ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى . فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع . فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة . . . ) الآية [2] قال في الميزان : قوله تعالى ( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) أي : فأنكحوا واحدة لا أزيد . وقد علقه الله تعالى على الخوف . وقال تعالى ( وك تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) [3]
[1] تفسير ابن كثير 506 / 3 . [2] سورة النساء آية 3 . [3] سورة النساء آية 129 .
32
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 32