نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 29
إلى قوله ( وأطعن الله ورسوله ) . قال المفسرون : أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة . لأن المرأة أقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها [1] وقيل : ( قرن ) من قر يقر . إذا أثبت . وأصله : أقررن ، حذفت إحدى الرائين ، أو من قار . يقار : فإذا اجتمع ، كناية عن ثباتهن في بيوتهن ولزومهن لها ، والتبرج : الظهور للناس كظهور البروج لناظريها . وقوله ( الجاهلية الأولى ) قيل : الجاهلية الأولى قبل البعثة ، فالمراد الجاهلية القديمة . وقوله تعالى ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ) أمر بامتثال الأوامر الدينية . وقد أفرد الصلاة والزكاة بالذكر من بينها ، لكونهما ركنين في العبادات والمعاملات ، ثم جمع الجميع في قوله تعالى ( وأطعن الله ورسوله ) وطاعة الله هي امتثال تكاليفه الشرعية ، وطاعة رسوله فيما يأمر به وينهى بالولاية المجعولة له عند الله . كما قال تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) [2] . الألقاب والمعافي : وضعت الشريعة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دائرة الأمومة ، بمعنى : إن كل امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحمل لقب ( أم المؤمنين ) فيقال : أم المؤمنين خديجة وأم المؤمنين أم سلمة وأم المؤمنين حفصة وأم المؤمنين صفية وأم المؤمنين مارية . . . إلخ . قال تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) [3] . قال صاحب الميزان : فمعنى كون النبي أولى بهم من أنفسهم ، إنه
[1] تفسير ابن كثير 482 / 3 . [2] تفسير الميزان 309 / 16 . [3] سورة الأحزاب آية 6 .
29
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 29