نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 28
وهي الجنة . وقوله تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) الآية . فالآية تنفي مساواتهن لسائر النساء إن اتقين ، وترفع منزلتهن على غيرهن . ثم تذكر أشياء من النهي والأمر ، متفرعة على كونهن لسن كسائر النساء كما يدل عليه قوله تعالى ( فلا تخضعن بالقول ) وقوله ( وقرن ) وقوله ( ولا تبرجن ) الخ ، وهي خصال مشتركة بين نساء النبي صلى الله عليه وآله . وسائر النساء ، فتصدير الكلام بقوله ( لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) ثم تفريع هذه التكاليف المشتركة عليه ، يفيد يأكد هذه التكاليف عليهن . كأنه قيل : لستن كغيركن . فيجب عليكن أن تبالغن في امتثال هذه التكاليف ، وتحتطن في دين الله أكثر من سائر النساء ، وتؤيد بل تدل على تأكد تكاليفهن . مضاعفة جزائهن . خيرا " وشرا " ، كما دلت عليها الآية السابقة ، فإن مضاعفة الجزاء لا تنفك عن تأكد التكليف . وقوله تعالى ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) بعد ما بين علو منزلتهن ورفعة قدرهن لمكانهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وشرط في ذلك التقوى فبين أن فضيلتهن بالتقوى لا بالاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، نهاهم عن الخضوع في القول ، وهو ترقيق الكلام وتليينه مع الرجال ، بحيث يدعو إلى الريبة وتثير الشهوة ، فيطمع الذي في قلبه مرض . وهو فقدانه قوة الإيمان . التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء . وقوله تعالى ( وقلن قولا " معروفا " ) أي كلاما " معمولا " مستقيما " يعرفه الشرع والعرف الإسلامي . وهو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله . وقوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
28
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 28