نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 19
تصدوا لهذه النهضة وعارضوها بما بين أيديهم من حديث نخر فيه القصص إلى أقص مدى ، وعلى امتداد المسيرة بعد ذلك كان كل فريقا " يمسك بحبله ، وعلى امتداد حبل بني أمية ظهرت العقائد الفاسدة من جبرية وقدرية ومرجئة . ورفعت أعلام الملك وكانت حركة الملوك عند الخطأ تبرر ويلتمس لها الأعذار من مخزون عتيق يعود فضل ولادته إلى القصاصين [1] ، وعلى امتداد حبل الإمام علي بن أبي طالب . كان الحديث الشريف وعلومه . والقرآن الكريم وعلومه . حجة على المسيرة لكيلا يكون للناس على الله حجة ، ولا يغني هذا أن الكذابين لم تمتد أيديهم إلى هذا الوعاء ، فربما امتدت أيديهم ولكن بعيدا " عن العبادات وعلوم المتشابه والمحكم من الآيات . وعلى امتداد المسيرة نشط العلماء وجمعوا السنن والآثار النبوية ودونوهما ، ثم جاء من بعدهم علماء سهروا من أجل تنقية الأحاديث مما علق بها ، ورغم عمليات التنقية إلا أن وعاء الحديث لم يسلم من وجود الأحاديث الإسرائيلية والأحاديث التي أشرف على طهيها القصاصون ، وتوالى العلماء من أجل إنجاز هذه المهمة . ولكن المهمة لم تصل إلى غايتها . وذلك لأن الدولة كانت قد خلقت رموزا " ممنوع الاقتراب منها ، والفرق والأحزاب والمجتمع خلقوا أصنافا " لا يمسها أحد بسوء أو نقد . فمن اقترب من كتاب ما أو من جامعه ، يكون قد أساء إلى الدولة . ومن الدولة انتقلت الإساءة إلى المواطنين . ولما كان المجتمع قد تشرب حالة العداء لكل من يقترب من رمز من الرموز ، فإن مجهود العلماء في هذا الباب لم يحقق الكثير وما حققوه يستحقوا عليه الثناء . وشاء الله تعالى أن يقيم حجته ولو كره الوضاعون الذين أدخلوا في حركة الدعوة ما ليس منها . وتاجروا بقصص لا تفيد الدعوة ولم يقم على