نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 11
تأملات في حكمة تعدد أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم : مما سبق يرى الباحث المتدبر أن الإسلام شرع للمسلمين الازدواج بواحدة . وأنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن وإصلاح جميع المحاذير المتوجهة إلى التعدد ، فهذا على مستوى القاعدة ويعم جميع المسلمين ، والتعدد على مستوى القاعدة غير التعدد على مستوى القمة وأقصد بها النبوة ، لأن النبي توفرت فيه جميع الشروط التي تجعله يسوق الناس إلى صراط الله الحميد ، فهو أول شخص يخلص الدين لله ويسلم بما يدعو الآخرين إليه . وعلى هذه الخلفية لا يمكن بحال أن ينطلق التعدد من داعي الشهوة أو يقود إلى داعي الشهوة كما قال بعضهم . ويضاف إلى ما ذكرنا أن الرسول مؤيد بالعصمة . مصون من الخطأ والغفلة في تلقي الوحي من الله وحفظه وتبليغه . والله تعالى يصونه من الخطأ في جميع أمور الدين وتشريع القوانين . وعلى هذه الخلفية لا يجوز لمقولة داعي الشهوة أن تطرح على مائدة البحث . إن الإسلام أنفذ التكثير إلى أربع بشرط القسط بينهن ، وفي هذا الباب كان للنبي صلى الله عليه وآله مختصات منعت عنها الأمة . وكان التعدد بالنسبة للنبي صلى الله عليه وآله وسيلة من وسائل تشريع القوانين . ومن باب التعدد خرجت أحاديث عن أمهات المؤمنين تبين حركة الرسول وسكونه في بيته . ورويت الأحاديث الذي تبين قمة العدل والقسط بين النساء . وتبين حسن معاشرتهن ورعاية جانبهن . ورويت أحاديث الإخبار بالغيب وفيها حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزواجه من الفتن وبين لأمته الأعمال التي تحقق سعادة الدارين . وهذه الأحاديث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحدث بها وهو يبكي في فراشه . أو وهو يبكي في وجود جبريل عليه السلام .
11
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 11