نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 104
أما ما روي في حديث الكساء . فلقد ذكرناه في قصة أم سلمة رضي الله عنها . ونذكره هنا لأن الموقف يقضي بذلك . وروى الإمام ابن عساكر في تاريخه عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم . إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة ( أتيني بزوجك وابنيك ) فجاءت بهم . فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كساء كان تحته خيبريا " أصبناه من خيبر - ثم قال ( اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم ) قالت أم سلمة : فأخذت بطرف الكساء لأدخل معهم - وفي رواية : فرفعت الكساء - فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي وقال ( إنك على خير ) . وروى الإمام أحمد عن عطاء بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيت أم سلمة . فأتته فاطمة . فقال ( أدعي زوجك وابنيك ) فجاء علي والحسن والحسين . فدخلوا عليه فجلسوا على دثار . وكان تحته كساء له خيبري . قالت أم سلمة : وأنا أصلي في الحجرة . فأنزل الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم فضل الكساء فغشاهم به . ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال ( اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي . فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ) قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال ( إنك إلى خير . إنك إلى خير ) [1] . وبالجملة : فإن منزلة علي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وإعطاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الراية له يوم خيبر ، ووجود صفية التي ينتهي نسبها إلى هارون عليه السلام . وجود الكساء الخيبري . إلى
[1] رواه أحمد ( الفتح الرباني 338 / 18 ) ، ورواه الحاكم وأقره الذهبي .
104
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 104