نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 174
لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ولا يرى أن من وراء ما بلغ مذهبا لغيره ، وأن أظلم أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه ( 1 ) تصرخ من جور قضائه الدماء وتعج منه المواريث ( 2 ) . إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ، ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ( 3 ) ، ولا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر . يحكم برأيه من كلام له في بعض القضاة أيضا : ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه . ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه . ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا . . . ( 4 ) وإلهم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد !
1 - اكتم به : كتمه وستره . 2 - تعج : تصرخ . وصراخ الدماء وعج المواريث تمثيل لحدة الظلم وشدة الجور . 3 - إذا تلي حق تلاوته : إذا أخذ على وجهه وفهم على حقيقته . والكتاب هو القرآن الكريم 4 - استقضاهم : ولاهم القضاء . يصوب آراءهم جميعا : يفتي بأن آراءهم جميعا صائبة . . .
174
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 174