نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 167
الذئب الأزل دامية المعزى الكسيرة ( 1 ) فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متأثم من أخذه ( 2 ) . كيف تسيغ شرابا وطعاما وأنت تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراما ؟ فاتق الله واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لأعذرن إلى الله فيك ( 3 ) ولأضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار ! والله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ( 4 ) ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيل الباطل عن مظلمتهما ! الوالي والرشوة من كتاب له إلى عثمان بن حنيف الأنصاري ، وهو عامله على البصرة وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها : أما بعد يا ابن حنيف ، فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل البصرة
1 - الأزل : السريع الجري . الكسيرة : المكسورة . 2 - التأثم : التحرز من الإثم ، وهو الذنب . 3 - أي : لأعاقبنك عقابا يكون لي عذرا عند الله من فعلتك هذه . 4 - الهوادة : الصلح ، أو الاختصاص بالميل .
167
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 167