responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 147


فقد دوخت . وأما شيطان الردهة ( 1 ) فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه ورجة صدره . وبقيت بقية من أهل البغي ، ولئن أذن الله في الكرة عليهم لأديلن منهم ( 2 ) إلا ما يتشذر في أطراف البلاد البلاد تشذرا ( 3 ) .
وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم : سيماهم سيما الصديقين ، وكلامهم كلام الأبرار ، عمار الليل ومنار النهار ( 4 ) لا يستكبرون ولا يعلون ولا يغلون ( 5 ) ولا يفسدون : قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل .
الدنيا تطوى من خلفكم من عهد له إلى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر . وفيه تذكير بأحوال الدنيا وترغيب للولاة في أن يعدلوا ويرحموا لئلا يعذبوا ، وذلك بأروع ما تجري به ريشة العبقرية من بيان :
وأنتم طرداء الموت : إن أقمتم له أخذكم ، وإن فررتم منه أدرككم ،


1 - الردهة : النقرة في الجبل قد يجتمع فيها . وشيطانها ذو الثدية من رؤساء الخوارج وجد مقتولا في ردهة . 3 - لأديلن منهم : لأمحقنهم ثم أجعل الدولة لغيرهم . 3 - يتشذر : يتفرق ، أي : لا يفلت مني إلا من يتفرق في أطراف البلاد . 4 - عمار ، جمع عامر ، أي : يعمرون الليل بالسهر للفكر والعبادة 5 - يغلون . يخونون .

147

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست