نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 134
قال عاصم : يا أمير المؤمنين ها أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ! قال الإمام : ويحك ، إني لست كأنت . إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كي لا يتبيغ بالفقير فقره ( 1 ) . لو أعطيت الأقاليم السبعة من كلام رائع له في صفة نفسه حافظا لأموال العامة ، وذلك بعد أن أملق أخوه عقيل بن أبي طالب فاستعطاه : والله لأن أبيت على حسك السعدان ( 2 ) مسهدا ، وأجر في الأغلال مصفدا ، أحب إلي من أن ألقي الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشئ من الحطام . والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ( 3 ) ما فعلت . وإن دنياكم عندي لأهون
1 - يقدروا أنفسهم الخ . . . يقيسوا أنفسهم بالضعفاء ليكونوا قدوة للغني في الاقتصاد وصرف الأموال في وجوه الخير ومنافع المجتمع . يتبيغ بالفقير فقره : يهيج به ألم الفقر فيهلكه . 2 - يريد من الحسك : الشوك . والسعدان : نبت شائك ترعاه الإبل 3 - جلب : قشرة .
134
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 134