نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 133
أئمة العدل عاد الإمام العلاء بن زياد الحارثي بالبصرة ، وهو من أصحابه . فلما رأى سعة داره قال له : ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج ؟ وبلى ، إن شئت بلغت بها الآخرة : تقري فيها الضيف وتصل فيها الرحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ( 1 ) فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ! فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد . قال : وما له ؟ قال : لبس العباءة وتخلى عن الدنيا . قال : علي به . فلما جاء قال : يا عدي نفسه ( 2 ) لقد استهام بك الخبيث . أما رحمت أهلك وولدك ! أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ( 3 )
1 - أطلع الحق مطلعه : أظهره حيث يجب أن يظهر . 2 - عدي ، تصغير عدو . 3 - في هذا الكلام بيان أن أطايب الدنيا لا تبعد الإنسان عن الله لطبيعتها ، ولكن لسوء القصد منها .
133
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 133