تقديم : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . واللعنة على أعدائهم أجمعين ، إلى قيام يوم الدين . . وبعد . . فقد تحدثنا في كتابنا « الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله » عما يذكر من زواج خديجة ببعض الناس في الجاهلية ، قبل أن يتزوجها النبي الأكرم « صلى الله عليه وآله » . . وقد جرَّنا البحث إلى الحديث عن زينب ، زوجة أبي العاص بن الربيع رضوان الله تعالى عليها ، وعن رقية وأم كلثوم رحمهما الله ، اللتين تزوجهما عثمان بن عفان بعد أن كانتا تحت عتبة وعتيبة ابني أبي لهب ، الذين طلقاهما بعد بعثة النبي « صلى الله عليه وآله » . . وقد ساقتنا الأدلة إلى نتيجة مفادها : أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج من خديجة وهي عذراء ، وأنها لم تتزوج بأحد قبله « صلى الله عليه