التعارض والتنافي ، واستجماعه لسائر شروط الحجية والقبول . . ثانياً : قد ذكرنا أكثر من مرة : أن عروة بن الزير وابن عمر قد أشارا إلى أن هؤلاء البنات ربائب ، لا بنات على الحقيقة . وليس هذان الرجلان من الشيعة قطعاً . هذا عدا ما ذكره القزويني ، ومغلطاي ، والنويري ، والمقدسي وغيرهم . . فضلاً عما نقل عن البلاذري . . فما معنى قول المعترض : إنه قلب مصادر أهل السنة ، وقرأها سطراً سطراً ، وكلمة كلمة ، فلم يجد أحداً منهم يقول بهذه المقالة ، أو يشير إليها بشيء . ج : الاستقراء التام والناقص : وقد زعم هذا الرجل أنه فتش مراجع أهل السنة سطراً سطراً ، وكلمة كلمة ، فلم يجد أية إشارة إلى هذا الأمر . ونقول له : أولاً : ان كتب أهل السنة تعد بعشرات الألوف ، فمتى ، وكيف استقرأ جميع تلك الكتب ؟ ! وهل صحيح أنه قرأها جميعها سطراً سطراً ، وكلمة وكلمة ؟ ! . . وكم من السنوات استغرقت قراءته لها حتى أنجزها ، وانتهى إلى هذه النتيجة ؟ ! ثانياً : قد ذكرنا آنفاً عدداً من أهل السنة الذين ذكروا هذا الأمر ، ولا ندعي أننا قرأنا إلا أقل القليل من مصادر أهل السنة . .