« صلى الله عليه وآله » [1] . ونقول : ليس عيباً أن يسعى الإنسان لتأييد عقيدته أو رأيه ، أو نهجه بالأدلة والبراهين الصحيحة التي تنفي الزيف ، والتحريف ، وتثبت الحقائق وترسخها . . وإنما العيب هو أن ينساق الإنسان وراء شائعات أو أوهام ، ويتشبث بها لتأكيد عقائده ، أو أفكاره ، أو ما يؤمن به ويتبناه بصورة عامة . . فإذا ثبت بالدليل أن علياً « عليه السلام » هو الصهر الوحيد ، فلماذا لا نبرز هذا الدليل ، ونؤكد على هذه الحقيقة ، ونوجه الناس إليها ، رضي من رضي ، وسخط من سخط . واللغة التحريضية الساعية لاستفزاز المشاعر ، ليست هي لغة أهل العلم الساعين إلى الحق ، والباحثين عن الصواب . ولا أظن أحداً من العلماء الأتقياء يعير بالاً لهذا الأسلوب ، أو يهتم لمثل هذه الإثارات . . الجزائري : ويقول الجزائري المتوفي سنة 1112 ه : « وأما الختن الحقيقي فهو علي ، لأن زوجتي عثمان إما من زوج خديجة الأول ، أو من أختها . وكانت فقيرة فربتها خديجة في بيتها . وهذا هو الأصح عندنا » [2] .
[1] زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله لا ربائبه ص 19 . [2] زهر الربيع ج 2 ص 336 .