لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً ) * [1] . حيث روي : أن المقصود بالناس في هذه الآية نعيم بن مسعود فقط ، فلذلك قال الزمخشري : « فإن قلت : كيف قيل : « الناس » ، إن كان نعيم بن مسعود هو المثبط وحده ؟ ! قلت : قيل ذلك لأنه من جنس الناس ، كما يقال فلان يركب الخيل ، ويلبس البرود ، وماله إلا فرس واحد ، وبرد فرد » [2] . وبتعبير أوضح : إن هذه الآية ونظائرها قد جاءت على نحو القضية الحقيقية . أي إثبات الحكم لطبيعي الموضوع . وليس قضية خارجية . ثالثاً : إن النبي « صلى الله عليه وآله » كان لا يزال على قيد الحياة ، ولو قال الله تعالى له : « ابنتك » بصيغة المفرد ، لتوهم متوهم أن هذا يشير إلى أن ثمة قراراً إلهياً بعدم ولادة بنات لرسول الله « صلى الله عليه وآله » بعد نزول هذه الآية . وقد يكون هذا الإعلان مضراً من بعض الجهات ، فعبرت الآية بكلمة « بناتك » ، لأنها تريد أن تقرر حكماً مستمراً يوجب على النبي « صلى الله عليه وآله » أن يأمر بناته بالحجاب ، سواء في ذلك الموجودات فعلاً ، أو اللواتي يتوقع هو أو غيره أن يولدن له إلى حين وفاته . . المصادر المعتمدة . . حوار مع المعترض : وقال المعترض : « كل من كتب في المسألة من المعاصرين أو القدماء
[1] الآية 173 من سورة آل عمران . [2] تفسير الكشاف ( ط دار الكتاب العربي سنة 1407 ه ) .