responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رأس الحسين ( ع ) نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 187


الحسين رضي الله عنه ، فإنه باتفاق الناس : أن هذا المشهد بني عام بضع وأربعين وخمسمائة وأنه نقل من مشهد بعسقلان ! وأن ذلك المشهد - بعسقلان - كان قد أحدث بعد التسعين وأربعمائة .
* فأصل هذا المشهد القاهري هو ذلك المشهد العسقلاني . وذلك العسقلاني محدث بعد مقتل الحسين بأكثر من أربعمائة وثلاثين سنة ، وهذا بعد مقتله بقريب من خمسمائة سنة ، وهذا مما لم يتنازع فيه اثنان ممن تكلم في هذا الباب من أهل العلم ، على اختلاف أصنافهم - كأهل الحديث ، ومصنفي أخبار القاهرة ، ومصنفي التواريخ ، وما نقله أهل العلم طبقة عن طبقة [1] .
وهذا بينهم مشهور متواتر ، سواء قيل : إن إضافته إلى الحسين صدق أو كذب - لم يتنازعوا أنه نقل من عسقلان في أواخر الدولة العبيدية .
* وإذا كان أصل هذا المشهد القاهري هو ما نقل عن ذلك المشهد العسقلاني باتفاق الناس وبالنقل المتواتر ، فمن المعلوم أن قول القائل : إن ذلك الذي بعسقلان هو مبنى على رأس الحسين رضي الله عنه : قول بلا حجة أصلا . فإن هذا لم ينقله أحد من أهل العلم الذين من شأنهم نقل هذا لا من أهل الحديث . ولا من علماء الأخبار والتواريخ ، ولا من العلماء المصنفين في النسب : نسب قريش أو نسب بني هاشم ونحوه .
* وذلك المشهد العسقلاني : أحدث في آخر المائة الخامسة ، لم يكن قديما ، ولا كان هناك مكان قبله ، أو نحوه مضاف إلى الحسين ، ولا حجر منقوش ولا نحوه مما يقال ، إنه علامة على ذلك .
* فتبين بذلك : أن إضافة المضيف مثل هذا إلى الحسين قول بلا علم أصلا . وليس مع قائل ذلك ما يصلح أن يكون معتمدا ، لا نقل صحيح ولا ضعيف ، بل لا فرق بين ذلك وبين أن يجئ الرجل إلى بعض القبور التي



[1] يقول القرطبي في التذكرة ( 2 / 668 ) : ( والإمامية تقول إن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوما من القتل ، وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيادة فيه زيادة الأربعين ، وما ذكر أنه في عسقلان في مشهد هناك أو بالقاهرة فشئ باطل لا يصح ولا يثبت ) م ه‌ .

187

نام کتاب : رأس الحسين ( ع ) نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست