responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 80


( ويا آدم أسكن أنت وزوجُك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) [1] قبل أن نبدأ الحديث حول الشجرة المنهيَّة لا بدَّ لنا أن نعلم أنَّ الغرض من خلق آدم هو جعل ( وليس خلق ) خليفة في الأرض ( لا في مكان آخر غير الأرض ) حيث قال سبحانه إنِّي جاعلٌ في الأرض [2] خليفة فالله سبحانه وتعالى أمره أن يسكن الجنّة وأن يأكل منها حيث شاء رغداً وقد نهاه الله عن التقرُّب إلى الشجرة وهو تكليف ومنع ولا تكليف ولا منع في الجنَّة أصلاً فيعلم أنَّ الجنَّة لم تكن أخرويَّة بل هي جنَّة أخرى وفي الحديث أنَّها جنّة من جنّات الدنيا وكانت في الأرض والمفروض أن يبقي فيها آدم ولكنه هبط منها بسبب تصرُّفه غير الصحيح من أكله الشجرة .
قال تعالى :
( فلا يخرجنكما من الجنَّة فتشقى ) فيفهم من هذا النهي أنَّه إرشادي أي أنَّ عصيانه يؤدِّي إلى الخروج من الجنة الذي ينجرُّ إلى الشَقاء والتعب الشديد الجسمي والروحي وقد مرَّ تفصيله وأيضاً العيش في الدنيا يستتبع الاكتساب والسعي لطلب الرزق



[1] الأعراف 19
[2] البقرة 30

80

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست