نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 72
التكوينيَّة الثابتة لهم وله عليهم السلام عقلاً ونقلاً المشارة إليها في الرواية بقوله ( أنَّهم هكذا ) ولهذا نرى في ذيل الرواية الثانية عندما ذكر إمامُنا الباقر عليه السلام العلةَ التِّي من أجلها صار بعضُ الأنبياء أولي العزم أكَّدَّ على خصوص المهدي عليه السلام وسيرته المميزة النابعة من ولايته التكوينيَّة قال عليه السلام : ( وإنما سمى أولو العزم لأنَّهم عهد إليهم في محمَّد والأوصياء من بعده والمهدى وسيرته فاجمع عزمهم إن ذلك كذلك والإقرار به ) [1] وقال الراغب العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وسمى المَوثق الذي يلزم مراعاته عهداً . والجدير بالذكر أنَّ أكثر الموارد لكلمة العهد ومشتقاتها المذكورة في القرآن الكريم تنطبق على الأئمة المعصومين عليهم السلام . وفي هذا المجال هناك روايات كثيرة وردت في تبين العهد المذكور في القرآن ضمن الآيات المختلفة نذكر ثلاثة منها كنموذج لذلك : 1 - ( المناقب قال روينا حديثا مسنداً عن أبي الورد عن أبي جعفر عليه السلام قال قوله عز وجل أفمن يعلم إنما انزل