responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 71


وتعالى حيث خلق الخلق خلق ماءاً عذباً وماءاً مالحاً أجاجا فامتزج الماءان . . . إلى أن قال عليه السلام ثم أخذ الميثاق على النبيِّين فقال ألست بربِّكم ثمَّ قال وإن هذا محمَّد رسول الله وإن هذا علي أمير المؤمنين قالوا بلى فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولى العزم إني ربُّكم ومحمَّدٌ رسول الله وعليٌّ أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزّان علمي وأنَّ المهديَّ أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأُعبدُ به طوعاً وكرهاً قالوا أقررنا وشهِدنا يا ربِّ ولم يجحد آدم ولم يقرَّ فثبتت العزيمةُ لهؤلاء الخمسة في المهديِّ ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله عزَّ وجلَّ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) [1] أقول :
إنَّ ذكرَ الله لا يتحقق إلاّ مع ذكر الأئمة عليهم الصلاة والسلام وخصوصاً الإمام الحاضر الحجة ابن الحسن العسكري سلام الله عليه الذي هو إمام الزمان والعصر وما يتحقق فيهما ، فهو إذاً الواسطة للفيوضات الإلهيَّة إلى الخلق ولولاه لما خُلقت الأفلاك ولما نزل الغيث ولوقعت السماء على الأرض إلاّ بإذنه ولولاه لما كُشف الغمُّ ولما ذهب الهمُّ وهذه هي الولاية



[1] بحار الأنوار ج 26 ص 279 رواية 12 باب 6

71

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست