نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 69
الله فبطبيعة الحال ينجو من هذه الآلام ولهذا نراه سبحانه يُعقِّب تلك الآيات بقوله : ( فإمّا يأتينكم منِّي هدىً فمن تبع هداي فلا يضلُّ ولا يشقى ) [1] وهذه الهداية تتمركز في ذكر الله على كلِّ حال وعدم نسيانه تعالى ، وفي قبال ذلك : ( ومن أعرض عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكاً ) [2] ومن هنا يُعلم أنَّ اقتراب تلك الشجرة كان يؤدِّي إلى التعب والشقاء الذي يحصل من العيش في الدنيا ناسياً للربِّ تعالى ) [3] انتهى كلام العلامة مع تلخيص وتنقيح . وللإمام قدِّس سره في هذا الأمر كلام سوف نبيِّنه في البحث حول الشجرة المنهية إنشاء الله . أقول : ومما بيَّنه العلامة نستنتج أنَّ نار الجحيم كامن في هذه الدنيا كما عبَّر إمامنا بذلك أيضاً . العهد والولاية وقد وردت روايات تُبيِّن المراد من هذا العهد نذكر ثلاثة منها :