نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 68
( وهذا الاحتمال غير صحيح لقوله تعالى : ( فوسوس لهما الشيطان وقال ما نهاكما ربُّكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إنِّي لكما لمن الناصحين ) [1] فهما حينما اقتربا إلى الشجرة كانا يذكران ذلك النهي ولم ينسياه ) . ثمَّ : إنَّه قدس سرُّه ذكر احتمالاً آخرَ في هذا المجال وقوّاه . ملخَّصُه : ( أنَّ العهد بمعني الميثاق الذي أخذه الله من بني آدم عامَّة ومن الأنبياء خاصة وبوجه آكد ، وهو أن لا ينسى الإنسان في أيِّ حالة من الحالات ربَّه وخالقَه ويكون دائماً على ذُكر من ذلك فإنَّ نسيان ذلك يُؤدِّي إلى أن يبتلي بالحياة الدنيا ويعاني أنواع التعب والعناء حيث أنَّه يرى الأشياء أموراً مُستقلَّة لها أضرار ومنافع وينبع منها الخير والشرّ ومع هذه الرؤية نراه يتقلَّب بين الخوف عمّا يخاف فوته والحذر من الخطر والحزن على ما فات والتحسُّر مما افتقده من المال والمنصب والبنون . وفي هذه الحياة الدنيا كلَّما نضج جلدُه واعتاد بمكروه بُدِّل إلى جلدٍ آخر ليذوق العذاب ، فمن وقع في الدنيا واتَّبع هدى