responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 34


توضيح كلام الإمام ( قده ) إنَّ الله شاء فخلق ، فأول ما صدر منه تعالى هو المشيئة وبها خلق الأشياء ولهذا سميت الأشياءُ أشياءً لأنها تجلٍ للمشيئة الإلهية فكيف ظهرت تلك المشيئة بنفسها ؟ وفي ماذا ظهرت ؟ وبطبيعة الحال ذلك المظهر ليس هو شيئاً بل هو أعلى من مستوى الشيء وهو ما يُطلق عليه بالأمر كما تشير إليه الآية المباركة ( ألا له الخلق والأمر ) [1] ومن خلاله خُلقت الأشياء فأصبح هو واسطة للأشياء ورابطة بينها وبين الله تعالى .
فلا مشيئة قبل المشيئة حيث لا يمكن القول بأنَّ الله شاء أن يشاء أن يخلق الأشياء لأنَّه سوف يستمِّر هذا السؤال بالنسبة إلى المشيئة الأولى فربَّ قائل يقول : هل شاء أن يشاء أن يشاء أن يخلق الأشياء ؟
وهذا السؤال لا ينتهي فيجرَّ الإنسان إلى ما لا نهاية لها من الأسئلة فيتورَّط في التسلسل الباطل فلا بدَّ إذاً أن يتوقَّف .
عالم المشيئة ليس هو من عالم الخلق بل هو من عالم الأمر والمشيئة لم تُخلق كخلق الأشياء الأخرى ، بل لو أطلق عليها الخلق فيراد بذلك نمطٌ خاصٌّ من الخلق يختلف عن خلق سائر الأشياء ، والمشيئة قد تجلَّت في المخلوق الأوَّل وهم أنوار محمد وآل محمد ، ولأجل ذلك يطلق عليهم " أولوا الأمر " ، وهم واسطة الفيض كما يُشير إلى ذلك قوله تعالى



[1] الأعراف 54

34

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست